يقول عالم الإجتماع العراقي الدكتور علي الوردي في أحدى كتاباته بإن البشر ما ان احبوا شخصاً برروا له أخطاءه وستروه، اما اذا ابغضوه فهم قد يُحولون كل حسناته إلى سيئات.
اللاعب الدولي السابق ونائب رئيس الإتحاد العراقي لكرة القدم يونس محمود كان مثالاً جيداً على هذه المقولة حينما عَمِل كمحللاً لقنوات الدوري والكأس القطرية اثناء بطولة كأس العرب والتي انتهت قبل أيام قليلة في الدوحة بتتويج اسود الصحراء باللقب العربي، حيث الدفاع المُستميت عنه من جهة والنقد اللاذع له من جهة أخرى.
اثار عمل السفاح السابق جدلاً واسعاً وانقساماً بين مؤيد ومعارض في الشارع الرياضي على صعيد المختصون والجماهير والتي صبت جام غضبها عليه بعد نتائج منتخبنا السلبية في بطولة العرب والتي اودت به خارج البطولة العربية من دور المجموعات وهو سيدها.
عندما تحلل عمل يونس محمود في قنوات الكأس القطرية من زاوية بعيدة عن العاطفة ستجد بإن هكذا عمل يتناقض تماماً مع مايقع على عاتق نائب الرئيس من مسؤوليات كُروية كبيرة كان الأفضل له بإن يتفرغ لها إبتداءً بالمنتخب الوطني و نتائجه المُخيبة وانتهاءً بدورينا السيء والذي يحتاج الكثير من العمل لتطويره.
ولا أعلم ماسر الإختلاف حول عمل " محمود" لدى قنوات الكأس وهو بوضوح الآن يقود الكرة العراقية حيث يُناقض عمله في المجلس عمله الاتحادي فالعاطفة هُنا لابُد ان تُترك جانباً كون الأمر يخص المنتخب الوطني الأسمى و الأعلى من أي اسماً آخر وهذا الأمر الذي لايمكن للجماهير ان تختلف عليه وأن كان رمزها يونس محمود.
بعد عودة نائب رئيس الأتحاد يونس محمود لابُد من عقد جلسة خاصة كان لابُد لها أن تُعقد منذ فترة طويلة لمناقشة وضع منتخباتنا الوطنية والمنتخب الأول على وجه الخصوص بعيداً عن المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس من أجل در الرماد في العيون لنتمسك بخيط الأمل من أجل مُلحق يراه البعض وارداً والبعض الآخر مستحيل.
الآن وبعد عودته إلى بغداد أصبح عمل يونس محمود في قنوات الكأس من السابق وعلينا ألا ندور ضمن هذه الدائرة المغلقة وشخصنة كُل حدث كُروي هذا الأمر الذي لن يُجدي نفعاً وطوي هذه الصفحة في ظل الوضع الكروي البائس لدينا ولنجعل دعم الكرة العراقية هو الهدف الأبرز لعودة شيئاً من بريق الكرة العراقية.
0 تعليقات