• googleplus
  • youtube
  • linkedin
  • flickr
  • envato
  • behance
  • vimeo


اخر الاخبار
اخبار محلية
الثلاثاء، 23 مارس 2021

الشاعر المتألق رياض الركابي (لم يكتشفني أحد ، انا كنت أتلمس خطواتي وحدي )


الشاعر المتألق رياض الركابي (لم يكتشفني أحد ، انا كنت أتلمس خطواتي وحدي  )
حوار /مصطفى ازهر




 

بين طفولته الممتدة من أزقة الناصرية ، وشواطىء نهر الفرات ، الى شبابه في مدينة بغداد ... 
بدأ شاعرنا رحلته مع الشعر من مدينة الناصرية
 تلك المدينة الجنوبية التي كانت تتميز  بطقوسها الخاصة والمتفرّدة ، فهي مدينة تتنفّس الأدب والفن ، ولا يتخاطب ناسها البسطاء إلا بأبيات الدارمي والأبوذية .
 ففي عام 1996 .. كانت المحطة المهمة للشاعر رياض الركابي مع الأعلام ، فقد أنتمى بشكلٍ رسمي الى جمعية الشعراء الشعبيين وكتاب الأغنية ، ليحقق خلال فترة وجيزة حضوراً لافتاً على الرغم من وجود كبار الشعراء آنذاك ، مثل عريان السيد خلف وكاظم أسماعيل الكاطع وكامل العامري وأسماء كبيرة أخرى ، ومن الشعراء الشباب ، كان هناك الشاعر" ريم المالكي ومحمد الغريب وجليل صبيح وسمير صبيح وهاشم العربي وطالب الدراجي"وغيرهم العشرات ، 
_ماذا تعني لك قصيدة  بقايا امراة ؟
• إستطعت من خلال قصيدة (بقايا إمرأة ) أن أثبت حضوري وبقوة في الساحة الشعرية ، وشاركت بعدها بكل المهرجانات الوطنية وحصدت العديد من الجوائز والشهادات التقديرية ، وربما انا من القلة القليلة من ابناء جيلي مازالت متواصلاً في العطاء ، واصدرت اربعة مجاميع شعرية ، هي على التوالي ، (اربع خطوات جنوب القلب) ، و(عوفني) ، و(سجن البلبل) ، و(هوى ودخان .) 
 _  هل توجد لك اعمال في مجال الاعلام ؟ 
• نعم  عملت في مجال الصحافة ايضا، وحصلت على  العديد من المناصب في الصحف والمجلات العراقية ، وايضا في نقابة الصحفيين منذ عام 2000 عملت ايضا  معدا ومقدما للعديد من البرامج الأذاعية والتلفزيونية ، مثل برنامج صدى الوجدان ، همسات ، الجلسة ، وليل وشعر كما عملت في منصب نائب رئيس جمعية الادباء الشعبيين لدورتين ، وامينا ثقافيا للجمعية لعدة دورات .. واعمل  حاليا منصب الأمين الثقافي لجعية الأدباء الشعبيين العراقيين ، وإتحاد الأدباء الشعبيين العرب .

_لكل شاعر طفولة رافعة بالحب و الشوق، فما هي أبعاد طفولة الشاعر رياض الركابي  وكيف التقى بكراسة الشعر ؟

• كانت اجواء مدينة الناصرية ، تلك المدينة الجنوبية الساحرة  أجواء ثقافية وفنية، والتي شهدت ولادتي ونشأتي الأولى  ، وكان اهلها يتعاطون الشعر مثل الخبز ، وكانت تشهد حراكا ادبيا وثقافيا وسياسيا مستمرا ، ومنذ نعومة اظفاري كنت اتمنى ان اصبح شاعرا مثل خالي المرحوم كاظم الشطري ، وفعلا كتبت اول مقطوعة انا اسميتها شعرا .. وانا في الخامس الإبتدائي ، ثم توالت المحاولات ، والتي تطورت مع تطور الوعي ، وكانت المرحلة الأهم وإن كانت متأخرة كثيرا ، حين طرقت باب جمعية الشعراء الشعبيين عام ١٩٩٦ ، لتبدأ رحلتي الحقيقية مع الشعر .

_كثير من الشعراء لديهم الحظ ، ولكن ليس لديهم "المعجم اللغوي" الذي لديك. كيف تفسّر ذلك؟ 

• هناك مقولة مفادها .. الأشهر ليس الأشعر ... اي ليس كل مشهور هو بالضرورة يمتلك الموهبة الحقيقية ، لأن مفاتيح الشهرة في الوقت الحاضر املتها السوشل ميديا .. اللايكات والمشاهدات ، بغض النظر عن المحتوى ، وانا لا استطيع مجاراة هؤلاء ، الذين هم في الغالب الاعظم يبحثون عن الشهيرة والشهرة ولو عن طريق الفضائح ، والطامة الكبرى ان تردي الذوق العام شجع هؤلاء على التمادي اكثر واكثر ، مما جعل الخطر كبيرا على المشهد الشعري ، وبالنسبة لي لا تهمني هذه الشهرة الوقتية والمفتعلة ، لأنني اضع امامي عائلتي ، واساتذتي ، ومحبي شعري ، لا اريد ان اخذلهم في يوم من الايام لأجل الشهرة ، والتي عشتها بتفاصيلها من عام ١٩٩٧ ولغاية ٢٠١٠ ، وكنت اكثر شاعر ظهورا على الفضائيات العراقية يوم كان المحتوى هو الاهم ، ولكن السوشل ميديا قلبت الطاولة ، وباتت الشهرة ( شهيرة ) .
_متى بدات تعترف بنفسك كشاعر؟ ومن هو الشاعر الحقيقي برأيك؟
• كما قلت لك إني بدأت الكتابة بسن مبكر لم تكن بداياتي منحصرة بالشعر الشعبي ، بل كتبت باللغة الفصحى ، وكانت بدايات مهمة جدا ، وايضا كنت اكتب الخاطرة بشكل مميز ، وهذا بالتالي افادني في الصحافة ، والتي عملت بها طيلة ٢٥ عاما ،ولكن دخولي لجمعية الشعراء وضعني امام حقيقة ان اكون او لا اكون ، فعند دخولي وجدت امامي عددا كبيرا من الاسماء المهمة في الشعر ومن كل الاجيال ، ومع ذلك لم احبط مثل غيري من الشباب الذين تركوا الساحة بسرعة ، وقررت مع نفسي ان اكتب قصيدة مهمة تجعل الجميع ينتبه لوجودي ، وفعلا كتبت قصيدة ( بقايا إمرأة ) والتي شكلت منعطفا مهما في حياتي ، والحمدالله لقد كتبوا عنها الكثير من النقاد وحفظها كل ابناء جيلي ، واجمل ما قيل عنها ذات يوم الناقد والشاعر محمد السيد محسن ( لقد إختتم المشهد الشعري في القرن العشرين ببيت شعر للشاعر رياض الركابي يقول فيه .. طينه وفخرني الحزن .. بس اوگع اتشضّه ) .
        اما بالنسبة للشاعر الحقيقي من وجهة نظري .. هو الذي يوظف مشاعر وهموم الناس بطريقة صادقة .. فما يخرج من القلب يدخل الى القلب .. وان لا ينقاد الى وهم الشهرة .. لأنها بالتالي زائلة ووقتية .
من كان له الفضل في اكتشاف  موهبتك الشعرية؟
• لم يكتشفني احد ، انا كنت اعرض انتاجاتي على الجميع ، واضعهم امام حقيقة ان الذي امامهم طفل تلبّسه الشعر ، ولم يدلّني احد ابدا الى الطريق الصحيح ، انا كنت اتلمس خطواتي وحدي ، ولكن هناك من شجعني في المراحل اللاحقة ، خصوصا صديقي الإعلامي محمد السيد محسن .

_على درب الأدب والكلمة الجميلة الوضيئة، متى وأين كانت أول تجربة شعرية لك؟   
•   اما عن اول تجربة شعرية لي ، يوم طرقت باب جمعية الشعراء وشاهدوا نصوصي الغنائية وقالوا اكتب قصيدة ، وكان معي يومها الشاعر عداي السلطاني والذي وجهني يومها بطريقة كتابة القصيدة وفاجئته باليوم الثاني بقصيدة متكاملة عن الأمام موسى بن جعفر عليه السلام ، ولم يصدق حينها إنني انا من كتبها .

_هل وصلت مرحلة اضطرِرت فيها للاختيار بين كتابة الشعر ومغريات الحياة المادية؟

• بالعكس ، انا تركت العمل التجاري المربح ، واخترت طريق الشعر ، ولست بنادم على ذلك ، لانني اشعر بقيمتي وإنسانيتي من خلال الشعر .

_ما هو  الحدس الاول في كتابة النص لديك؟ هل هي التجربة ؟الالهام ؟ ام المشهد العام؟!
• إن سر الكتابة غير مفهوم ، وغير محسوس ، لأنني فجاة اجد مفردة تطرق براسي وبشدة ، وكأنها تقول لي إكتبني ، وابدا من هذه المفردة بالكتابة وتشكيل القصيدة والموضوع .

_هل انت مراقب لما يدور في الساحة المحلية، وبالذات لتجربة الشعراء الشباب؟! وكيف تصنف ذائقتهم الشعرية؟

• انا اراقب بقوة المشهد الشعري ، وفيه بالتأكيد الصالح والطالح ، ولكن الجيل الجديد يبشر بخير ، ويكتب القصيدة بنفس سبعيني عجيب ، وكأن الشعراء بعد معاناة طويلة يعودون للبئر الاولى .

_لكل شاعر طقوسه الخاصة يمارسها أثناء كتابتة القصيدة فما هي هذه الطقوس للشاعر رياض الركابي ...؟
• اجمل القصائد كتبتها وانا امارس هواية المشي في الزقاق ، وايضا في السفر ، واثناء جلوس في السيارة يمنحني إسترخاءً يساعد على الكتابة .

_هل سجلت لنا في نهاية الحوار قصيدة  من قصائدك الرائعة ؟

-أصفگلك طلعت أوّل بالعناد 
وگدرت إتدوس فوگ الملح والزاد 
خذت ميّه أعله ميّه بكل الدروس
طلعت آنه المغفّل وإنت الأستاذ
ولو فايت وكت بس إعرفت زين 
گباحه للبعض مو طيب يرّاد
اليرش ماي بصخر يتركله نيشان
أرش گلبك محنّه أسنين مافاد
وعذرتك عالجرح مو مره مرات 
وچنت كل يوم ابدّل خيط وضماد
ماشفتك ترف بحچايه وياي
ولسانك سيف .. لا أكثر بعد حاد
وجرْت أقسام نبرة صوتك إتصير 
وأخاف بلحظة طيش أتدوس الزناد
وعرفتك گبلي كاسر كومة إگلوب 
وعندك خوش ماضي وعندك أمجاد
وماأحچيهه خلّي الطبگ مستور
يشيب الراس لو سوّيت تعداد
تمنيت آنه أكرهك .. كرهة الموت
وإذا ظلك يمر .. أشتمر ليغاد
بس إشلون أكرهك وأقنع الروح
وعليه سوالفك كل لحظة تنعاد
وسبحان الجمعنه بغير ميعاد
إجيت إنت ونفخت بنص الْرْماد
گلب ماتت لهفته وحجّر إسنين
بغمزة عين منك گام ينگاد
وشو شگ الچفن وياك بالشوگ
وعشگ بخبال قيس وإبن شداد
من يوم العفتني أعترف ذلّيت
بغدادي وتجبره يعوف بغداد
  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
Item Reviewed: الشاعر المتألق رياض الركابي (لم يكتشفني أحد ، انا كنت أتلمس خطواتي وحدي ) Description: Rating: 5 Reviewed By: نوران ارسلان
Scroll to Top