"التصريحات"، حكمة واحترافية، واتزان بغداد - علي حسين

"التصريحات"، حكمة واحترافية، واتزان 

بغداد - علي حسين

قبيل كل مواجهة مصيرية وصعبة لكل أندية العالم، يكون مدرب الفريق علي مستوى عالي من الاتزان والحكمة في إطلاق التصريحات والحديث لوسائل الإعلام عدم توليد الضغط السلبي على لاعبيه مهما كانت الظروف العصبية التي يمر بها ناديه، بعد مواجهة نادي برشلونة امام باريس سان جيرمان في إياب دور ال16 من دوري أبطال أوروبا وبعد التعادل والخروج من البطولة، صرح مدرب نادي البارسا "رونالد كومان" بأن لاعبيه يستحقون فرص اكثر والمستقبل أمامهم من أجل التحسن وخدمة النادي لسنوات قادمة، وقبل مواجهة أتليتكو مدريد أمام برشلونة لحساب الليغا الموسم الماضي، حيث كان يعيش المدرب سيميوني ضغطاً كبيراً بسبب النتائج، خرج أمام وسائل الإعلام وصرح قائلاً" لدى الثقة باللاعبين للعودة من جديد إلى المنافسة"،

تصريحات وامثلة تعطيك درساً بأن المدرب قبل أن يكون فنياً وتكتيكياً عليه أن يكون محفزاً ودافعاً للاعبيه في الأوقات الصعبة التي يمر بها فريقه كونه قائد هذا المركب والمسؤول عنه، فالعجب من "بعض" مدربينا وهم قلة يرمون بكل نتيجة سلبية على اللاعبين، وكل خطأ من لاعب يحرم من اللعب وكآنه الأول والأخير الذي يُخطأ،

عندما يتقبل المدرب او الكادر التدريبي بالعمل تحت أزمة مالية او إدارية، عليه أن يكون متحملاً بمسؤولية هذا الفريق الذي من واجبه انتشاله من القاع ورفع الروح المعنوية أولاً لدى اللاعبين قبل أن يطورهم فيناً،

فالإنتقاص من لاعبيك وإلقاء التصريحات التي تولد ضغطاً سلبياً على فريقك هي بالتالي ستعود على نتائج الفريق وقد تصعب من مهمته اكثر ،

نحترم مدربينا الذين قدموا اجيالاً ومواهب تخدم الكرة العراقية لسنوات طوال، ولكن "البعض" لابد أن يراعي مسألة تصريحاته والعواقب التي ستعود عليه كقائد للجهاز الفني قبل اللاعبين، أمثلة حصرناها في " كومان وسيميوني" في مدى الاحترافية واحترام لاعبيهم للعودة ذهنياً في الاستحقاقات المقبلة لفرقهم بعيداً عن أجواء المشاحنات التي لانفع لها على الفريق.