أَكرَهُ يُرام ،...
_ماذا ؟!
ومن يُرام تِلك؟
_ ليست بشخصٍ أبداً.
أنا حقاً أَكرهها، من أين جاءَ ذاك الإسم، حتى حروفها ألا ليتَ بوسعي أن أبعثرهها.
أترى الضّجيج بداخلي ، أتقنُ ترتيبهُ في نفوس الآخرين ،
بينما أنا حُطام اتزعزعُ من حينٍ لآخر .
أنا ذلك الرّكام بين البشر، داخلي رمادٌ منتثِر ...
ومع ذلك يراني الآخرون صخرة...
تَرونَني حديد ، وداخلي ينصهرُ تماماً ...
ينبهرون لجسدي المشّع ،بينما أنا أحترِق و بشدّة.
أبدو كجذع شجرة، بينما أنا غصنُ أو فَرع.
بل كنتُ خريفاً وكلّ ما يعتيه...
أنا لستُ على ما يرام مثلَ حالكم ...
كلّما سألتُ شخصاً عن حالِهِ أجابني على ما يرام!!
فَبتُّ أكره اليُرامَ ومن عليها ومن تَمُتُ له صلةٌ بها...
أنا الشّخصُ الوحيد الذي ترفضه ،
هذهِ يُرام، كلما اقتربتُ منها خطوةً ، ابتعدت عنّي أميالاً.
كلّما جمعتُ أشلائي تعود لتبعثرني .
هكذا هيَ يُرام ، مثلَ كثيرٍ من الناس...
اللذين لم ينتبهوا لصمتيَ المخيف،
وصوتُ صراخي الدّاخلي كم كانَ يؤذيني ،
لم يلتفت أحد
لهدوئي الخارجي خوفاً من أن أصيب بأسهمِ لساني شخص فيتألم،
لم يرى أحدٌ دمعي الحارق ،الذي لا طالما منعته من النزول .
كنت دائماً أبتسِمُ فحسب ، لأنه لا يوجد من يكترث لما يحدث معي .
لذلك لا أحبّ نفسي وأكرهُك وأكرهُ جميع من حولي .
وأخيراً اللعنةُ على يُرام ومن عليها.
أفنان أيمن أبو سنينة / فلسطين❤
0 تعليقات