بقلم رنا فارس
إن نفوسنا أشبهُ بالبحر العميق الذي يضم الكثير والكثير، للدرجة التي يستحيل على المرء أن يحيط بما في كُل نفسهٍ،
وفي بعض الأحيان نشعر بهذا العجز في ذواتنا، على الرغم من إننا شاركنا أنفسنا كل تلك اللحظات.
لقد كنا حاضرين لأجل أنفسنا دومًا، دوماً تقويمًا وتعليمًا وتأديبًا، وأعوانًا لها وللآخرين، نواسيها في لحظة الخيبات ونشد من أزرها عند الضعف، بل ونحاول تلبية رغباتها بلطف وحب.
نفوسنا هي الوحيدة التي نستطيع ان نتحكم بما نعرفُ منها، وفق الإستطاعة المُهداة من الله رحمة ومِنة، هي النعمة وأدوات سلطتنا عليها أعظم نعمة.
يامن خلقتني وصورتني، إنك تعلم كلّ مافي نفسي، وتعلم بكل ما هو خفي، وتعلمُ ما هو ظاهر مني، وما لم تُظهرهُ العلانية، لك يارب ُأسلمتُ أمري وحسبي أنت، وانت نعم الوكيل، اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي وبعظمتُك أستعين وأني أعلم بأنك لي خيرُ معين
0 تعليقات