((تنبتُ محبة اللقاءِ بالشتاءِ))
بقلم الشاعر ماجد محمد طلال العراق - بغداد
عندما يحينُ موعد اللقاءِ
صيفاً كان أو شتاء
فلا حرِارة الشمس تمنعني
و لابرد الشتاء
تعالي قبلَ هطولَ المطر
قربكِ لي جنة وبعدكِ نار
دفءُ حضنكِ يبقيني برخاءٍ
ملاذ أمن من الاخطارِ
خريرَ هطول ماء المطر
يعزفَ سيمفونية على الاوتارِ
حين يحضنِ صدركِ الدافئ
الصارخ بالأنوثةِ قلبي يستكينُ
أشعرُ بطعمَ دفءِ الحنين
يتحولُ صدركِ لي وطن
انسى سنينَ القهر
تغمرني سعادة حضن اللقاءِ
يموتُ وجعي من لمعانِ العيون
يغمرني بلطفهِ العناق
رغم الحياءِ
أذوبُ بين الشفاهِ وفيها أدفنُ
بدونِ حشرجةٍ وأهاتٍ وشجنٍ
يزهرُ العمرِ
تتوقفُ السنينَ عن الدورانِ
يعمرُ في قلبي الحنان
بعد أن كانَ حطامٌ
رغم تراكمِ السحب
رغم غيابِ القمر ُ
يتحولُ الشتاء الى ربيعٍ حنونٌ
نعيشَ فيها لحظاتٍ من الجنونِ
قبلاتي تخرجُ من داخلِ الفؤاد
اطبعها هناكَ على الشفتين
انقشها على الجبينِ
خوفاً على الذكريات من النسيانِ
على بقايا العمرِ خشية رحيلي للفناءِ
ساعة توقفُ الزمن
اهمسُ كلمات حبي في أذنيكِ
خلسةً بهدوءٍ
تتحولُ حياتي لصفاءٍ
كأنها قطعة من السماءِ
ساعة الترحال حين تحينُ
نحددَ موعد اللقاءِ
للقادمِ من الأيامِ
نخزنَ كل المشاعرِ
من شغفٍ وشوقٍ زاخر
تختفي الاحزن من النفوسِ
تنبتُ المحبةُ وسط القلوب
تنتهي مرحلة العبث من العمرِ
نرقصَ فرحاً رقصةُ السعداء
نقتلَ الوحشة والفراق
نعيشَ بالحبِ كما خلقنا اللهُ اوفياء
بالحبِ تنشرحُ الصدور
تخرجُ من القلوبِ بصدقٍ
كلمات الاعتذار
بدون انكسارٍ
يختفي قلق الانتظار من رقةِ الفجر
0 تعليقات