الأولمبية العراقية ، لا قديم يعاد ولا جديد يُذكر - بقلم علي حسين
الاولمبية العراقية ، لا قديم يعاد ولا جديد يُذكر - بقلم علي حسين
بغداد - علي حسين
اسفرت انتخابات اللجنة الأولمبية العراقية والتي اقيمت صباح اليوم الجمعة عن فوز رعد حمودي برئاسة اللجنة من جديد، كما اسفرت الانتخابات عن فوز إياد نجف نائباً اول له، وحيدر الجميلي نائباً ثاني، واحمد حنون ثالثاً،
انتخاباتً كان يتوقع جميع المراقبين والمتابعين للشأن الرياضي العراقي ان يفوز فيها رعد حمودي، خصوصاً بعد ان سبقت الانتخابات عدة انسحاباتً من الترشح إلى رئاسة الأولمبية كأنسحاب رئيس الهيئة التطبيعية إياد بنيان وعضوها اسعد لازم، كما انسحب أيضا صباح الكناني من سباق الانتخابات، والتي شهدت أيضاً استبعاد بعض الشخصيات لأسباب متعددة ومختلفة،
انتخاباتً لم تُسفر عن أي جديد للكرة العراقية ولم تُعطي اي إشارة لمستقبل افضل لأولمبيتنا ورياضيونا الذين عانوا على مدى تلك السنوات التي ترأس فيها "حمودي" الأولمبية دون أي عمل أو إنجازاتً يُذكر،
فلا نعلم ماهو سر التمسك بالمناصب، هذا الداء الذي أصبح متوارثاً لدى كل من تسلم منصباً في المجال الرياضي او في اي مجال آخر دون تقديم اي شيء لمن يعمل تحت لوائه، كان على السيد رعد حمودي ان يحفظ ما تبقى للأولمبية العراقية وان يحافظ على تأريخه الذي صنعه مع المنتخبات الوطنية بالابتعاد عن الساحة بعد الخيبات والانتكاسات المتكررة في عهده للأولمبية العراقية،
مشاركات عديدة وكثيرة لرياضيونا دون تحقيق اي وساماً اولمبياً لرياضتنا واي إنجازاً او مركزاً متقدم يستحق الذكر لقائد الأولمبية القديم الجديد رعد حمودي والذي لم ينجح ابداً في إدارته السابقة والتي استمرت لثلاث دورات متتالية والتي لحقها بالرابعة الآن،
فمن يتابع ويقرأ ويحلل المشهد الرياضي سيرى ان الأيام القادمة لن تكون أفضل من سابقتها بالعمل المتخبط والتراجع المستمر في اداء الأولمبية التي حلمنا وسنظل حالمين بأن نراها رافعة اسم البلد عالياً في المحافل الخارجية مكللة بالإنجازات والفرحة للجماهير العراقية،
الدعم الحكومي على مستوى الأموال كان حاضراً للأولمبية ورئيسها طيلة الفترة الماضية لكن رغم كل ذلك الدعم فأنها لم ترتقي للطموح ولم تصنع اي منجزاً للرياضة العراقية، وكنا نُمني النفس بأن تكون هنالك وجوهاً جديدة للعمل والتخطيط لرياضة افضل، كوننا جربنا المُجرب فَلَم ينجح،
وفي النهاية الأولمبية لا قديم يعاد ولا جديد يُذكر فهي ستبقى بذات العمل وبذات التراجع المُخيف مادامت نفس الشخوص تعمل وبذات الآليات والتخطيط.
