قبل أن تهدد صحفياً "ابني ملعباً، واصنع منجزاً "/لناديك - بقلم علي حسين

قبل أن تهدد صحفياً "ابني ملعباً، واصنع منجزاً "لناديك /بقلم علي حسين

بغداد - علي حسين

في كل دول العالم "المتحضر" يكون المسؤول الرياضي ورئيس النادي وغيرها من المناصب القيادية في عالم كرة القدم، على تماس مع الإعلام من أجل العمل سوياً لأنجاح ايِّ إدارة ونادي ومؤسسة رياضية والارتقاء بعملها نحو الأفضل،

اما في بلدنا والذي يُنخر في كل مجالاته، بات الإعلام في نظر بعض إدارات الأندية وشخوصها هو " عدواً لدود" لا مصحح او ناقد من أجل التصحيح،

فمُنذ فترة قصيرة تعرض واحد من ابرز مراسلي البرامج الرياضية "احمد العطواني" للضرب من قبل رئيس نادي الطلبة السابق "علاء كاظم" والسبب كان لمجرد طلبه تصريحاً فهل كان ذلك سبباً لأهانة رجل عامل بمجال الصحافة، وهذا العمل كان استمراراً لمنهجية الترهيب والتهديد و التخويف التي تُمارس بالضد من الإعلام والصحافة الرياضية في العراق،

وها نحن اليوم نرى ان هذا الأمر يتجدد مع مراسل قناة "شباب سبورت" غيث جمال" من قبل إدارة نادي التاجي، بسبب تصريحاً فقط من احد العاملين في ملعب النادي،

فلغة التهديد والوعيد باتت" أسطوانة متكررة" لدى من لا يعرف أي شيئاً عن صلب العمل الإعلامي و الصحفي والذي يقوم على تصحيح الأخطاء وتقويم عمل من لا دراية له بعمله، فما حدث مع الصحفي " غيث جمال" ماهو إلا استمرار بنهج الاقصاء واسكات الأصوات التي تنطق بإسم الجماهير العراقية ونقل صوت من لا ناصر لهم من الوسط الرياضي، فالتهديد وغيرها من الأساليب التي تُستخدم لأسكات صوت الصحفي العراقي لم ولن تكُن بهذه القوة إلا بعد ان وجدت صمتاً وسكوتاً "مُطبق" من قبل المؤسسات الإعلامية وعلى رأسها نقابة الصحفيين التي كان يجب عليها ان تتحرك لنُصرة من يعمل تحت لوائها فهي صوتهم، ولابد من يكون لها موقفاً حازم لما يحدث، لم نجد ولم نسمع في مؤسسة اعلامية عربية واقليمية ما، أن صحفياً تم تهديده و اقصاءه أو الذهاب به إلى القضاء بسبب كلمة أو نقدً كان يجب أن تستفيدوا منه لا ان تحاربوه، وهي رسالة لمن يعرف دور الإعلام ومسوولياته بأن يقف مع كل صحفي واعلامي يتعرض لهذه الممارسات البعيدة تماماً عن الرياضة التي عرفناها "حب، طاعة، احترام" وليس "تهديد، إقصاء، قضاء"، 

فبدلاً من أن تهدد صحفياً "ابني ملعباً ، واصنع منجزاً، وانقذ ناديك من دوري المظاليم " فهذا ما قد يبقى لك في قادم الأيام.