أنمار عبد العزيز: القمة تحتوي الجميع
حاوره : إبراهيم محمد
الإعلامي الشاب الطموح والخلوق المتواضع والراقي من مواليد ١٩٩٢ خرج من عائلة ميسورة الحال تسكن في شرق بغداد تحدى كل الظروف ليكمل مشواره الإعلامي ليكون خريج كلية الإعلام، كان حلمه أن يصبح لاعب كرة قدم للمنتخب العراقي الوطني لكن لم يتحقق حلمه، لكن هاجسه وحبه للإعلام دفعه لتقديم أوراقه لشبكة الإعلام العراقي ليجتاز اختبارا اصعباً، وبعد ذلك عمل جاهداً ومتواصلاً لكي يصبح إعلامي متميز كان اول ظهور له عبر شاشة العراقية مذيعاً ومراسلاً صحفي، وأطل مذيعاً مبدعاً من حيث الأداء واللغة الكاريزما في قناة العراقية التقيناه و كان هذا الحوار:
_متى كانت أول انطلاقه لك في مجال الإعلام ومن شجعك على دخوله؟
• كانت بدايتي الإعلامية في سنة ٢٠١٤ في المركز الخبري التابع للدكتور جعفر الونان وكان صاحب الفضل علي وساعدني كثيرا في الإعلام وحالياً هو رئيس مجلس الأمناء في شبكة الإعلام العراقي وبعد ذلك عملت في قناة العراقية الرسمية مذيعاً .
_بمن تأثرت في بداياتك؟
• انا متابع جيد وقارئ ومتصفح، احب متابعة الإعلام العراقي والعربي، وتأثرت بشخصية كانت مؤثرة في العراق هو الشيخ (أحمد الوائلي) كما تأثرت بـ(مصطفى الأغا) كثيرا وكان الملهم لي في مجال الإعلام.
- ما السبب الذي جعلك تدخل مجال الإعلام؟
• متابعتي للتلفاز والإحساس متى سوف تكون مشهور وأن تحلم ان تصبح إعلامي معروف في بلدك وثم تتدرج تستمر في العمل الإعلامي وتحقق امنيتك شيء جميل ورائع.
- ما طموحك من خلال المجال الذي انت فيه الآن؟
• الإعلام بصورة عامة هو رسالة وعلى الإعلامي أن يكون ذو مهنية وإحساس بالمسؤولية ويكون صاحب مبدأ والثبات على كلمة الحق ولا ينحاز إلى اية جهة وأن يكون متواضعا ويوصل الفكرة بمصداقية للجمهور والمجتمع.
- هل أنت مع انتقال الإعلامي من مؤسسة إلى أخرى ماذا تمثل لك قناة العراقية؟
• برأيي التنقل بين المحطات الفضائية الإعلامية أعتبرها حالة سلبية، لان عندما ينتقل الإعلامي إلى قناة أخرى يصبح يمتلك خبرة كافية وكبيرة في الإعلام، ولكن تتغير طبيعة العمل الذي كان يعمل به سابقاً مثلاً أن تعمل بنظام الفردي عندما تنتقل إلى مؤسسة أخرى سوف تجد نظام الفردي والزوجي لهذا يصعب على الإعلامي تكوين علاقات ومعرفة العمل المكلف به، مثلما كان في مؤسسته، أما بالنسبة لقناة العراقية فهي تعتبرني (الأب الروحي) وصاحبة الفضل علي من بعد الله.
- ما أفضل برنامج قدمته في مجالك الإعلامي؟
• قدمت العديد من البرامج وجميعها كانت بالنسبة لي جيدة و لكن أن أفضل برنامج هو (بين الناس).
- ما المعايير المهنية والإعلامية التي تتبعها في انتقاء مقدمي البرامج؟
• هناك صفات عديدة على مقدمي البرامج أن يعرفوها هي أن لا يكون حيادياً وصادقاً في كلامه وخلوقاً وصاحب كاريزما مرغوبة ومظهر لائق وأنيق وغيرها من الصفات الجيدة التي يجب عليه أن يتحلى بها، على الإعلامي اذا لم يكن لديه الموهبة وحب المهنة لا يمكن أن ينجح اذا الكاميرا يهدف للشهرة أو المال أو غيرها من الأمور الأخرى سيفشل هدفه الأول هو تقديم الفائدة و الحقيقة تقديساً للمبادئ التي يحملها في ضميره لهذه المهنة.
- هل تتدخل المحسوبية و المنسوبية في قضايا داخل شبكة الإعلام العراقي؟
• نعم يوجد موضوع المحسوبية والمنسوبية في أغلب الدوائر الحكومية لو بنسبة قليلة لكن لجنة الأمناء داخل شبكة الإعلام العراقي قللت من هذه الظاهرة وأصبحت شبه منقرضة.
- برأيك ما سلاح الإعلامي؟
• سلاح الإعلامي الثقافة والصدق، أن يكون صادقاً مع نفسه والصدق من أساسيات الإعلامي الناجح لان الإعلام قضية أمنية وأن يكون صاحب مبدأ وكلمة صادقة ورسالته نقل الكلمة الصادقة بكل ما يستطيع وحسب سياسة المؤسسة التي يعمل بها.
- ما الصعوبات التي واجهتك في بداية مشوارك الإعلامي؟
• واجهت صعوبات كثيرة في بداية مشواري الإعلامي مثل الإلقاء الوقوف امام الكاميرا والتعامل وصياغة السؤال مع المواطن وعملت على تطوير نفسي وان أتدرج في أن اتعلم حتى لا اقع في الأخطاء.
- ما أهدافكم المستقبلية على الصعيد الشخصي؟
• طموحي أن اكون في القمة وهي تحتوي الجميع، أسير في المسار الصحيح وبتكاتف الجهود من قبل زملائي في شبكة الإعلام العراقي، اعمل بجد في مجالي الإعلامي.
- كيف تقيم الواقع الإعلامي في العراق؟
• الواقع الإعلامي في العراق سلبي جداً ليس بالكامل لكن بقلة قليلة وهناك برامج تعطي تأثيراً سلبياً لأنها برامج ليست هادفة بل سلبية على المجتمع، أما موضوع الإعلام في العراق فهو متجزئ ما بين السياسي والمنوعات وأكثرها أهمية البرامج السياسية متميزة جداً اما المنوعات فهي سلبية بنسبة قليلة وهذه النسبة القليلة تظهر بنسبة كبيرة.
- برأيك ما نقاط القوة التي يجب أن يتحلى بها الإعلامي؟
• أن يتحلى باللغة الممتازة، فاللغة عنصر مهم في الإعلام، وحدة الكلمة ويتقبل ويحتوي الجميع، والتعلم ثم التعلم ثم التعلم ، فضلاً عن الكاريزما وقوة الشخصية في الظهور التلفزيوني، ويكون متمكن في أدوات الحوار ومجاراة الضيوف، والحضور اللائق مع أناقة المظهر، وأن الأهم من ذلك أن يكون مقنعاً للجمهور.
- برأيك إلى ماذا يحتاج الإعلام العراقي اليوم لكي يضاهي الإعلام العربي المتقدم؟
• الإعلام العراقي يحتاج إلى الاهتمام، وهناك الكثير من الإعلاميين في كل مجالات الإعلام ، لم يأخذوا مجالهم المهني الحقيقي بسبب الافتقار للأجهزة الحديثة في المؤسسات الفضائية الحكومية ومقارنة بالتطور الملحوظ في القنوات الأهلية وكذلك التطور الإعلامي في العالم.
- كيف تنهض الأمم وفي أي مجال بالتحديد؟
• تنهض الأمم بشبابها لانهم هم من يصنعون الحياة وهم سند البلد الذي بهم ترتقي الأمم ولا يقتصر معنى الشباب على الذكور بل الإناث ايضاً لذلك يجب على الدولة احتواهم والاهتمام بهم على نطاق واسع لان بعض الشباب مع الأسف يتجهون لأفعال وتصرفات سلبية وعلى الدولة ان توفر ما يلزم لتغيير ما هم عليه لحال أفضل.
- كلمة أخيرة أو نصيحة من الأستاذ أنمار عبد العزيز لطلاب خريجي الإعلام؟
• أتمنى لطلاب كلية الإعلام وكافة طلبة الجامعات في العراق التخرج من كلياتهم وأن يعيشون حياة سعيدة محققة للطموحات كما أني مستاء للوضع الدراسي الإلكتروني الذي أنتم فيه بسبب جائحة كورونا أدعو الله أن يدفع عنا وعنكم وعن العراق اجمع بلاءه وأن يعوضكم السنين الدراسية القادمة، وعلى شباب الإعلام أن لا يستعجلوا و لا يقدموا مادة أعلامي من أجل الشهرة باتخاذهم اتجاهات خاطئة، وعليهم أن يكتسبوا الخبرة والثقافة الكافية والتأني قدر المستطاع في هذا المجال.
0 تعليقات