الكرةالعراقية إلى أين ؟
حوار: محمد خليل ابراهيم/ حمزة احمد حريش
الرياضة أيقونة الفن للمجتمعات، وتمثل ثقافة البلد وتعزز مكانته المرموقة، ومتنفس لكل أبناء الوطن، لكنها في الآونة الاخيرة اختنقت، ويقول ان الرياضة عون الجسد لحياة صحية أطول واسترخاء للأعصاب، ويؤكد هذه الثقافة متباينة من مجتمع لأخر واحياناً يتوجب علينا التوجيه لها انه هاشم محمد ابراهيم التقيناه وكان هذا الحوار:
_ما الفلسفة الخاصة بك في كرة القدم بعد ان شاهدنا تطور كرة القدم في الآونة الاخيرة في العالم؟
انا متواصل مع عالم الرياضة المتقدم وخصوصا في اوربا التي وصلت مراحل متقدمة خصوصا وان طريقة العب الان تعتمد على السرعة بالأداء مع اللياقة البدنية والمهارة الفردية , اتمنى من الإتحاد العراقي سرعة إرسال مدربينا الى الخارج للإستفادة من التطور في عملية بناء الفرق.
_كيف تكسب ثقة اللاعبين وثقة الوالدين ؟
بطبعي أهم الأشياء تركيزي على جميع اللاعبين من ناحية الإحترام والأخلاق الحميدة وان يكون اللاعب له الرغبة بالتعلم وبالتالي نخلق منه لاعب ذو مواصفات عالية من جميع النواحي .
_كيف تقيم كرة القدم في العراق بعد ان اصبحت ظاهرة تعتمد على (الرشاوي والوساطات)؟
مع الاسف واقع كرتنا حاليا وانديتنا العراقية الان لا يلبي الطموح، ولكن نتمنى ان تنهض كرتنا بوجود رياضيين يعملون من اجل العام وليس لمصلحتهم الشخصية.
_هل لديك أزمة بخوض موسم جديد بدون فترة أعداد للتعرف على اللاعبين وخوض المباراة؟
سؤال ذكي. واجهته هذا الموسم بتكليفي بالأشراف على تدريب نادي الطامية وقبل اسبوع من انطلاق الدوري والحمد لله كانت ادارة النادي تريد البقاء في مصاف الدرجة وقد حققت لهم ذلك.
_كابتن هاشم من المعروف إنك مدرب طموح ومثابر وصاحب عقلية كبيرة، ولكن ليـس لك مكان في الأندية الممتازة (الدوري الممتاز) ما السبب؟
هذا السؤال دائما ما أواجه به من قبل الإعلاميين ، ومنذ عام 1998 مدرب في العراق ولكني ليس لي علاقات شخصية مشبوه مع اغلب رؤساء الأندية ولكن الحمدلله عندي شهادتكم انتم الإعلاميين تعتبر وثيقة نجاح لعملي واني راضي تماما بما انا عليه الان.
_ما افكارك حول الرياضة الشعبية في البلاد؟
مع الاسف الرياضة بالفرق الشعبية الان حالها لا يسر بعد تسيد الملاعب الخماسية بالبلاد مع ذلك يجب دعم الفرق الشعبية بأنشاء ملاعب خاصة لهم وعمل لجان شعبية ومراقبة عملهم مع توفير التجهيزات الرياضية لهم.
_كيف تشاهد تطور كرة القدم في العراق في الآونة الأخيرة؟
مع ازدياد بناء الملاعب في بلدنا والاعتناء بالفئات العمرية نستطيع ان نمضي قدما .يوجد عمل ولكنه بطئ بعض الشي.
_كيف يمكنك تغيير حال كرة القدم من برنامج خاسر الى برنامج فائز؟
اكيد يجب تدخل الدولة من اعلى سلطة في البلاد، مثلا نشاهد دول الخليج كيف وصلت نحو التطور في جميع المجالات وذلك بدعم الدولة للقطاع الرياضي.
_هل المدرب هو مسؤول عن الهزيمة؟
كلا بالطبع, يجب ان لا يلام فقط المدرب بذلك، يجب ان يتوفر للمدرب الأرضية المناسبة للعمل من خلال تهيئة الملعب والادوات والامور الإدارية وكذلك نوعية اللاعبيين .
_الحالة المعنوية هل هي مهمة؟
اكيد يجب على المدرب ان يركز على الحالة المعنوية لجميع اللاعبين ومتى ما كان اللاعب مستقر نفسيا يستطيع ان يقدم مستوى جيد.
_بالنظر الى مسيرتك الطويلة كمدرب هل تقول كل قراراتك للاعبين وسبب اختيارك لبرنامج خطة معينة؟
بالطبع يختلف التكتيك الذي اضعه للفريق من مباراة لأخرى، هناك فرق مستواها افضل يستند على وضع تكتيك معين ولكن كل مدرب ولديه تكتيك خاص به ويعتمد على الادوات التي بحوزته.
_اذا قام احد الاعبيين بتشهير قراراتك في التدريب فكيف ستتعامل مع الموقف؟
نحن كمدربين نتعامل مع اللاعبين من الجانب الانساني ولم اواجه حالات طيلة فترة عملي كمدرب.
_ما رأيك في كرة القدم (الفئات العمرية) في العراق؟
سابقا لا يوجد الاهتمام بها ولكن حاليا اشاهد اهتمام بإقامة دوري لهم والاتحاد الحالي يعمل بالممكن لتحقيق ذلك رغم العمل بطيء ولكن نتمنى اقامة الدوري وهو حلم الجميع.
_هل تلاحظ ظاهرة التحرش في كره القدم للفئات العمرية اصبحت تأخذ نطاق واسع في البلاد ؟
مع الاسف موجوده هذه الحالة ولكن بالفرق الشعبية على نطاق واسع ويبقى مراقبة الاهل لإولادهم هو العمل الصحيح...امثلة كثيرة هناك يا اخي العزيز كثيرين ليس لهم دخل برياضة ولكنهم يتحكمون بأكثر الامور وهو هذا الواقع الذي نعيشه الان مع الاسف .
_كيف نشاهد هاشم محمد في المراحل المتقدمة
الان مدرب لفئة الشباب في نادي التاجي الرياضي وقد اختص عملي على هذه الفئات ..وطموحي ان أرى المواهب تأخذ طريقها نحو النجومية ولا اطمح اكثر من ذلك.
_شاهدنا العديد من المدربين يعانون من الدعم المادي في النوادي الدرجة الاولى ؟
صحيح اكثر الأندية هي أهلية ولايوجد دعم مثال على ذلك نادي التاجي ..لذلك ترى اكثر المدربين يعانون نتمنى من وزارة الشباب ان تدعم الأندية الأهلية.
_كيف تشاهد الفرق بين المدربين في الدوري الممتاز ودرجه الاولى هل يجود فرق في ادارة لعبة وخوض المباريات؟
كل شيء يختلف أولا مدرب الدوري الممتاز يعتمد على اللاعب الجاهز وذلك بتوفر المال الذي هو عصب الحياة عكس مدرب الدرجة الاولى يعاني في ذلك حيث يأتيه اللاعب فاقد للمهارة والخبرة ويعمل على تطويره وهو لا نشاهده في الدوري الممتاز.
_كلمة اخيرة للكرة العراقية اين ذاهبة؟
لا استطيع القول ذاهبة الى المجهول ولكن هناك عمل ولكن ليس بالمستوى المطلوب مع الاسف
0 تعليقات