عراق

من موسوعة ضباط التركمان في الجيش والشرطة العراقية : المقدم هدايت محمد أرسلان



 (امر سرية الانضباط العسكري للفرقة الثانية في كركوك) 
اعداد : نبيل كوزه جي 
الاسم الثلاثي واللقب : هدايت محمد ارسلان 
 ( ينتسب الى عائلة أرسلان التركمانية في كركوك ), (عائلة ارسلان : الوالي العثماني "علي باشا أرسلان زادة" الذي رافق السلطان العثماني (مراد الرابع) في حملته الى بغداد عام 1638. منح من قبل السلطان رتبة (وزير) وكذلك أراضي في منطقة شاطورلو، وسكن في كركوك بعد زواجه من أبنة أحدى العوائل الكركوكلية ).. 
 محل وتاريخ الولادة : قرية تركلان – كركوك , تولد عام 1910م .
التحصيل الدراسي :
- أكمل دراسته الإبتدائية والمتوسطة والثانوية في كركوك 
سيرته العسكرية :
- انخرط بالجيش العراقي  عام 1928. ثم شارك في دورات تأهيلية عديدة مما اتاحت له الفرصة لينال رتبة ملازم ثان عام 1940م .
- تدرج في رتبه العسكرية الى رتبة ملازم اول عام 1943م , ورتبة رئيس ( نقيب حاليا) عام 1947م بعد خدمته في مختلف الوحدات العسكرية حتى تبوأ منصب معاون لامر سرية الانضباط العسكري في كركوك .
- أشترك عام 1948 في حرب فلسطين مع عدد من ضباط التركمان تحت امرة القائد العام للقوات العراقية اللواء مصطفى راغب باشا , والعقيد الركن عمر علي بيرقدار في معركة جنين التي تعد من المعارك الشرسة والتي ابلى فيها الجيش العراقي بلاء حسنة , الا ان اوامرا صدرت من قيادة القوات العربية بالانسحاب .
- ثم عاد الى وحدته وترفع الى رتبة مقدم عام 1957م .
- وفي تأريخ 15/6/1957 شغل منصب امر سرية الانضباط العسكري للفرقة الثانية في كركوك .
- بعد قيام ثورة 14 تموز عام 1958م وصدور قرار العفو العام على الملا مصطفى البارزاني ورفاقه , كلف المقدم هدايت باستقباله في مطار كركوك العسكري وحمايته لدى زيارته الى كركوك , بينما كان الفوضويون يعدون العدة لاحداث الشغب, وعند مرور موكب الملا مصطفى البارزاني في شوارع كركوك حدثت بعض الاستفزازات من لدن افراد حمايته واتباعه تجاه المواطنين التركمان , وحاول المقدم هدايت ارسلان بكياسته وحكمته منع حدوث اعمال الشغب الا انه امتعض امتعاضا شديدا مما تسبب باصابته بالسكتة القلبية التي اودت بحياته بتاريخ  25\10\1958 ودفن في جامع ارسلان في منطقة شاطرولو بكركوك .                                    
- لقد ذاع خبر وفاته في كركوك، وكان الوقع الأليم والمؤثر على قلوب المواطنين التركمان وأهالي كركوك بمختلف أطيافه لما كان له من محبه في قلوب أبناء المحافظة لأخلاصه وشعبيته وتفانيه في عون كل ذي حاجة ومشكلة.
 - وأشاد بذلك الزعيم الركن (ناظم الطبقجلي) قائد الفرقة الثانية في كلمة مقتضية حيث عبر عن أسفه وحزنه العميقين لوفاة المقدم هدايت محمد أرسلان إذ فقد الجيش ضابطاً مخلصاً قديراً وكفؤاً حيث كان حريصاً على أمن وأستقرار المحافظة. واصدرت (جريدة البشير) التي كانت تصدر آنذاك  في كركوك عددا خاصا.                                                
 وتضمن العدد كلمات رثاء وقصائد شعرية باللغتين التركية والعربية باقلام كتاب مشهورين امثال (علي معروف اوغلو، وفخر الدين ارگيج،  ورفعت يولجو، وفاضل السامرائي، ووحيد الدين بهاء الدين، والهام بيرقدار)، وصورا للفقيد ملتقطة خلال تواجده في فلسطين ضمن القوات العراقية التي حاربت هناك عام 1948. وهو العدد الثاني عشر من الجريدة والذي صدر في 9 كانون الاول/ ديسمبر من عام 1958 لصفحة الأولى من القسم العربي للعدد الخاص من جريدة (البشير).                
 - كان المرحوم المقدم هدايت محمد أرسلان متزوجاً وله ستة أولاد (ساطع/ طبيب أخصائي، صائب،سامح/البروفيسور طبيب بيطري، موفق/ مقدم عسكري، مظفر/ طبيب أخصائي وسياسي ومستشار سابق لرئيس الجمهورية العراقية جلال طالباني ، محمد/ طبيب أسنان)، وثلاث بنات (إقبال، أمل، إقدام)  .                                                                   
المصادر :
1- كركوك  بانوراما التاريخ والانسان –ج3- الدكتور ابراهيم خليل سعيد و نجات كوثر اوغلو – كركوك 2019 \ ص 559
2- موسوعة اعلام التركمان – ج1–الدكتور صباح عبدالله كركوكلي – بغداد 2017\ص240
3- موسوعة دور الضباط التركمان في الجيش العراقي – جمعية المحاربين التركمان – كركوك 2024م \ ص 87

إرسال تعليق

0 تعليقات