عراق

مطالب المعلمين بين وعود وتسويف!



يعاني النظام التعليمي في العراق بصورة عامة من تدني كبير لاسيما على مستوى ما يتقاضاه التربويين من أجور إزاء مايقدمونه من خدمة للأجيال على مدى سنوات طوال ،حيث أدت تلك المعاناة إلى إضراب في أغلب مدارس العراق وخروج تظاهرات حاشدة رافضة للظلم الذي يتعرض له المعلم العراقي بعد غياب الإنصاف في ظل ماعاناه من تدني كبير في المستوى المعيشي وضنك العيش لشريحة واسعة من المعلمين في مختلف مناطق العراق , الإهمال الذي تلقاه المعلم على مدى سنوات طوال أدى إلى اتساع رقعة الاحتجاجات في مناطق متفرقة من البلاد مما ينذر بخطر كبير لو اتسعت أكثر دائرة الاحتجاجات التي قد تؤدي بالنهاية للاضراب العام ما لم يتم النظر لمطالب الكوادر التعليمية بجدية من قبل الحكومة التي وعدت بتذليل الصعوبات أمام المعلم إلا ان الكلام ذاته على مدى أكثر من 20 عاماً بإنتظار التطبيق العملي على أرض الواقع لمطالب المحتجين الحقة، والأمر الأكثر سوءاً في اتساع رقعة الاحتجاجات رغم أحقيته أنها تأتي مع نهاية العام الدراسي الذي يشهد استعدادات المدارس العراقية بمختلف مراحلها للإمتحانات النهائية التي توقع الكثير من المختصين بتأجليها لو استمرت الاحتجاجات على ذات المنوال دون اي حلول تذكر ،وختاماً لابد على من يهمه الأمر إيجاد الحل الذي يوازن بين إعطاء المعلم حقه من جهة و الحفاظ على إستمرار العملية التعليمية بما لها وعليها من جهة أخرى.

إرسال تعليق

0 تعليقات