عراق

انتظار بائع الورود البلاستيكية



أيوب عبد الحميد
 - - - - - - - - - - - - - 
على قارعة الطريق
 في برد الشتاء
في شارع المحافظة القديم 
يجلس وحيدًا
 رغم زحام المارة
كظلٍ بلا انتهاء

بائع الورود، متكيء على حائط
لبيت معروض للبيع.. 
يبيع الجمال الميت الحزين
لورثة لن يشتروا منه شيئا 

يداه مفتوحتان ،
البرد يلفه كوشاحٍ 
وعينيه تنتظران ..

ورود بلا رائحة، بلا حياة
لكنها تشعر بخطوات 
المارة وهم يعبرون،
يد تحتضن يد وقلوبهم
حجر ات 

لا ينظرون لعيون 
 تتوسل بصمت 
 نظرةٍ خاليةٍ من الأثر
وكأنه جزء من الطريق،
 لكنه لايمتلك الا ان
ينتظر بلا فارق او أرق 

 في شارع المسرات
لااحد يشتري بامتنان
ولا حتى شفقة 
 ورودٍ بلا عطر
ولا وهم حياة. 

يا أيها البائع، من يشتري منك  
من يجمع الأحلام الملقاة كالليل 
من يمنحك دفء الروح 
١٠٠ مليار خلية عصبية..
في دوائر الانتظار
تحتضر 

في زاوية النسيان، يبقى منتظرًا
علّ أحدًا يرى حلمًا في وجهه المنكسر
ويشتري وردة تمنح قلبه  الدفء
الذي ماعاد ينتظر.. 
-------------

١٨ كانون الثاني ٢٠٢٥

إرسال تعليق

0 تعليقات