ليلة بائسة السعادة 💚
في كل ليلةٍ آوي بها إلى الفراش
بعد يوم جامعي مُنهِك
وعمل طويل ممل
أقوم بخلع ملابسي شبه المتسخة…
وارتداء همومي …
وآكل سمومي بكل انتعاش …
أحاول ترتيب أفكاري المتشتتة في حقول مخيلتي ..
أحاول أن أتخطى عقبات الماضي ..
وأحاول التقليل من تفكيري المفرط بالمستقبل ..
وأحاول أن أعيش حاضري لحظةً بلحظة ..
أريد أن أعيش عقبات شبابي الذابلة من شح الحياة..
أرفع معنوياتي بنفسي..
أشجع ذاتي …
أنظر إلى نصف الكأس الممتلئ ..
لا النصف الفارغ ..
قلت لعقلي دعنا نفكر بإيجابية قليلاً بعد إ ذنك لعمرك! …
طالب جامعي معزز …
عمل راق وأناس يقدرون تعبك …
الملابس المتسخة التي أتذمر منها هناك من لا يملكها…
أما بالنسبه للهموم ف هناك رب يرعاني ..
والله عز وجل على علم أنني قادر على تحمل تلك الضغوطات ولو لم أكن قادر لما حملني إياها…
وأما بالنسبة للذي اعتبره سموم …
دعني اعتبره جرعاتٍ مناعيةٍ لتقوية مناعة تفكيري..
وترتيب الأفكار سهلٌ جداً عندما أقوم بتصفية ذهني وفعل الشي الذي أحب …
والماضي يعتبر كابوساً يَحُلُّ على المرء …
يجب أن أتعوذ منه وعدم ذكره ونسيانه …
والمستقبل والخوف من الذي سيحصل فيه …
لو قمت بالتخطيط لكل خطوه أقوم بها في حاضري …
سأرى أن حاضري ومستقبلي رفيقان حميمان ..
س أحوال أن أروي شبابي ونفسي بماء الظَّنِّ الحسن…
وأن الله لا يخيب عبداً لجأ اليه …
وهكذا أنا يومياً اأفرغ طاقتي بنقاشي مع نفسي …
وابتعدت عن جدال الآخرين وعنادهم …
وهااا أنا اليوم في ذروة سعادتي مع نفسي ..
وأقول لنفسي لم يبقَ إلّا القليل ونصل إلى القمة …
وقعت .. قم ، نعم قم لا تتذمر !
فالقمة لا يصلها من هو دون هدف …
ولا يصلها شخص ساذج أبله دون طموح …
ولا يصلها كسول .. ولا يصلها أحد دون تضحيه ..!
ستصل نعم ستصل 💚
