هذه السكينة، هي بالضبط ما نحتاجه في محنتنا مع الهموم العاطفيَة، التي هي اضطراب نفسي ووجداني.
بالصيام يصل الرضى إلى منتهاه. فمن قاوم جوع جوارحه، استقوى على مطالب قلبه، وروّض بالصبر رغباته.
هل خبرت فرحة الصائم حين يُشق الفطر؟
كذلك هي فرحة مَنْ بعد طول حرمان وصبر، فاز بنسيان من كان مصدر أوجاع قلبه. ذلك أن رمضان يمنحنا فرصة الغفران. إنه تمرين يومي على الترفّع عن ردّ الأذى، لأعتقاد الصائم أن الله لن يفرّط في حقّه، مادام قد أوكله أمره، وائتمنه على دمعه، والله لا تضيع ودائعه.
لكلّ هذه الهدايا الروحيّة التي يأتينا رمضان محمّلاً بها، نشعر بالفقر حين يغادرنا، ينتابنا إحساس أننا عدنا برحيله عزّلا في مواجهة الحياة، ونبدأ حال انتهاء فرحة العيد استعجال عودته. ذلك أن العيد ليس سوى رمضان.
#أحلام_مستغانمي
0 تعليقات