عراق

أمنيات العراقيين في العام الجديد


الاعلامي  محمد العباسي 





تستعد البلاد لأحتفالات أعياد رأس السنة الجديدة وسط أجواء البهجة والسرور في ظل الأزمات والصراعات التي لا تنتهي إذ استبشر العراقيين بقدوم عام جديد خالي من المشكلات الأمنية والسياسية التي ضيقت الخناق على البلد واثقلت كاهل المواطن العراقي .  
ليست الأمنية الرئيسية التي يتمنى العراقيون تحقيقها في عامهم الجديد غير متوقعة أو مفاجئة بل تتمثل في توفر الامان وانهاء كل مظاهر السلاح المنفلت المنتشرة في عموم المدن، أما الأمنيات على المستوى الشخصي فيمكن وصفها رغم اختلافها بأنها "متواضعة" لأنها مرتبطة بحالة الاستقرار الأمني والظروف المعيشية الخاصة بالمواطن وانعكاساتها على الواقع الاقتصادي وباقي نواحي الحياة من الحصول على عمل مناسب له وإكمال الدراسة والحصول على سكن يليق به وانشاء اسرة، 
ما يعجبك في العراقيين أنهم برغم  المحن والمصائب التي حرمتهم من أبسط الحقوق فإنهم محبون للفرح والسلام.  
وتبقى امنيات الشباب الذين يحلمون بمستقبل وردي وامنيات لم تتحقق إلا بعد فترة طويلة من الزمن فهم يتمنون السفر وتحسن احوالهم المعيشية، كما اننا لم ننسى امنيات اخرى في غاية الإهمية مثل عودة النازحين إلى ديارهم ومدنهم وحل كل مشاكلهم الامنية والاقتصادية التي يعانون منها منذ فترة طويلة، أما اولئك الأطفال الذين لديهم اماني عديدة يحلمون بتحقيقها ولكن الأبرز ما فيها فهم يفكرون بمستقبل زاهر لهم وابسط امانيهم أن يحصلون على الهدايا والالعاب والحلوى لترتسم على وجوههم الفرحة والإبتسامة،
الكثير من العراقيون اشتروا بكثرة شجرة عيد الميلاد وهدايا لعائلاتهم بمناسبة رأس السنة الميلادية وهذا ما اعتادوا على فعله لكن معظمهم يعتقدون بأن أوقات السعادة التي يعيشونها في هذه المناسبة روتينية فهي محاولة لتغيير أجواء عائلاتهم وإسعادها. فكل العراقيين لهم أمنيات وها أنا أدلي بامنيتي 
فأتمنى ان تاتي حكومة وطنية تقضي على المحاصصة والطائفية والتبعية وتحقق التطور العمراني والاقتصادي كما انها تدعم حرية الرأي والتعبير ومنح الحرية الكافية للشعب العراقي المظلوم.

إرسال تعليق

0 تعليقات