هواجس - علي حسين ملِكتي لا اعتقد بإن هنالك إنساناً على وجه الأرض يستطيع العيش من دون الحب ،ذلك الحب الصادق الذي تشعر من خلاله بالراحة والطمأنينة رفقة من تحب ، قصة حب علي و غيداء واحدة من أجمل قصص الحب على الرغم من بساطتها إلا أنها تترك فيك اثراً كبيراً لما عاشوها من ظروف كان علي في الحادية عشرة من عمره عندما احب غيداء ابنة خالته ، لم يكن الحب مألوفاً لدى الكثيرين في هذا العمر إلا ان القدر اراد ان يتم هذا الحب رغم المعوقات كانت غيداء تعيش مع أهلها في بيت متواضع في بداية حياتها وكان ابن خالتها علي يزورهم بين فترة وأخرى وكان كلما نظر لحبيبته شعر بأنه يذهب لعالم آخر من خلال عيناها الجميلتان فبين الحين والآخر كان علي بحجة زيارة اقراباؤه يطمئن على حبيبته التي كانت تصغره بخمس سنوات إلا ان الحب لايعرف عمراً أو لوناً او عرقاً مرت الأيام وبسبب الظروف الصعبة التي عاشها الأثنان اضطر علي رفقة عائلته الى السفر لمدينة أخرى والحال ذاته على عائلة حبيبته التي انتقلت لمنزل آخر بعد هذه الظروف افترق الأثنان لعامين ولكن هذا الفراق لم يُخرج حب غيداء من قلب علي ولا هي كذلك بعد العودة من السفر قررت عائلة علي بأن تزوجه لاسيما وأنه الإبن الأكبر للعائلة ، حينها كان علي متحيراً من قرار الأهل كونهم لايعرفون بقصتهما التي دامت لسنوات بعد فترة قصيرة من قرار الأهل قرر علي البوح بقصة حبه لغيداء التي لم تكن تعلم شيئاً عن قرار أهل حبيبها تحدث علي لأهله ومحيطه فوافق الأهل على زواج علي من حبيبته غيداء رغم معارضة بعض الأعمام الذين ترددوا بشأن القرار رغم تلك المعارضة علي اقدم على زواجه من غيداء و بدعم اهله الذين تكفلوا بزواجه كونه كان طالباً في المرحلة الأخيرة من الدراسة الإعدادية ولم يكن يملك عملاً يساعده على إتمام زواجه تم زواج علي لغيداء بخير وعاشا حياةً سعيدة مليئة بالفرح رفقة طفليهما أمير ورهف حياتهما ورغم بساطتها إلا أنها مرت بالكثير من المنغصات على المستوى المعيشي كون علي لم يكن يملك عملاً ولا مالاً يواجه فيه ظروف الحياة الصعبة إلا أن غيداء بقيت رفقته تسانده مع ظروف الحياة الصعبة ، العبرة هنا بأن المال ليس كل شيء بل هو لاشيء امام الحب الصادق .
0 تعليقات