يزن حمدان
إِلى مَن اسْتَوْطَنَتْ قَلْبي بِكَلِماتِها الْعَذْبَة وَأَغْرَقَتْني بِسَيْلِ الْوُعُود وَالَّتي أَصْبَحْت مُجَرَّد كِذْبَة، رَأَيْتُكِ أَمَلاً رَقَّت لَهُ جَوَارِحي لِأَدْفِنَ نَفْسي بِنَفْسي فِي حُفْرَة أَوهامَكِ الَّتِي سُجِنْتُ داخِلَها لِمُدَّة، كَمْ أَتْعَبَنِي ذَاكَ اللِّقاء وَتِلْكَ الصُّدْفَة، أَصْبَحْتي جَحيمي الَّذِي أَحْرَقَني مَع كُلِّ لَحْظَة بَعْدَ الْغِياب.. أَتَذَكَّرِينَ الْجَنَّة الَّتي حَلِمْنا بِها سَويًا يا قَاتِلَتي والَّتي أَصْبَحْت نارًا وسَرَابَ كَمْ أَحْدَثْتِي دَاخِلي مِنْ خَراب... أَذْكُرُ تِلْكَ الْعُيُون وَسِحْرِ الْجُفُون وَابْتِسامَتَكِ الَّتِي غَطَّتْ عَلَى بَصِيرَتي فَلَمْ أَرى بَشَاعَتَكْ وَبَشَاعَة هَذِه الدُّنْيا.
أَذْهَبي يَا مَلاكي إِلى جَحِيمِ ذَاكِرَتي ... أَذْهَبي وَلَا تَعُودي مُجَدَّدًا.
بَنَيْتُ بَيْننَا سَدًا مَنيعًا لَيْسَ جُحُودًا مِنِّي بَلْ إِحْيَاءًا لِقَلْبي الَّذي اسْتَنْزَفَ دِمَائي وَأَهْلَكَني نَبْضًا فِي كُلِّ لَيْلَةٍ تَذَكَّرْتُكَ فِيهَا، وإِلى رُوحِي التَّعِيسَة الَّتِي تَأَمَّلَت بِوُجُودِك وَخُنتيها.
الحُبُّ يَا شَيْطاني الْبَريء لَيْسَ مُجَرَّدَ كَلِمَة تُشْعِلينَ فيها زَوايا قَلْبي الْحُبُّ أَفْعالاً يَبْقى أَثَرُها وَتَذْكري كَلامي يا عَذابي الأَخير فَلمْ أَعُد مِن بَعدِكِ شخصًا يُؤمِنُ بِالحُبْ ....فَتَبًا لَكِ وَسَلَامًا لِقَلْبي الأَعْمى.
يزن حمدان
0 تعليقات