الحقوقي: حازم عيسى الجبوري
يشهد عصرنا الحالي فورة في الإغراق المعلوماتي بحيث أصبحنا نرزح تحت وطأة كميات مرعبة من الفبركات الإعلامية والمعلومات المضللة والأخبار الكاذبة والبيانات المزيفة والصور المركبة وحملات دعائية تضخم التافه وتسطح المهم ؛ هدفها تشويه سمعة وصورة طرف معين وتنال من أخلاقه وذمته،
إنها حملة تستهدف العقل البشري والتشويش على صحة قناعاته وأفكاره، ثم التأثير عليه لتغيير موقفه بدافع من وقائع وهمية لا وجود لها على ارض الواقع ، وإقناع المتلقي على أنها حقائق، ومن هنا يصبح التضليل الإعلامي الذي يمارسه الإعلام حالياً بمثابة حرب نفسية تمارس بحق المتلقي او المتابع لإحداث تترك عنده أكبر قدر من التأثير السلبي، لذا فإن الإعلام يلعب دوراً خطيراً في حياة الأمم، ليس في نقل الأخبار والأحداث فقط وإنما في صياغة وتحديد توجهات الرأي العام، لإن الأخبار الكاذبة خطر يهدد وحدة المجتمع، ويغذي العنف ويزيد من الانقسامات، ويقوض السلم الاجتماعي والتعايش بين جميع المكونات العرقية والاثنية والمذهبية.
0 تعليقات