عراق

المنتخب الرديف بقلم علي حسين



<< وقفة >>

المنتخب الرديف 

علي حسين


لربما لم يشكل الخبر الجديد الذي توارد من خلال وسائل الإعلام عن تشكيل منتخبٍ رديف أهمية كبيرة لدى غالبية الجماهير العراقية بالأضافة للوسط الرياضي والذي لم نسمع رأيه تجاه هذا القرار الذي لم يُطلق بشكل رسمي لغاية الآن من قبل الأتحاد العراقي المركزي لكرة القدم

وأعتقد بأن تسمية منتخب رديف لرفد المنتخب الوطني الأول بلاعبين جدد ومواهب تستحق التواجد في تشكيلة اسود الرافدين للمرحلة المقبلة ماهو إلا جس نبض للشارع الرياضي والذي لم يبدي ذلك الاهتمام مع تسريب الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما وان هذا القرار فيه الكثير من التناقضات مع مايجري في الواقع
اول تلك التناقضات هو حديث اللا عودة للمدرب المحلي (الوطني) لتدريب المنتخب الأول وتعرضه للتنكيل طيلة الفترات السابقة فبين حديث اللا عودة والرغبة بتوليه لمهمة المنتخب الرديف ليرفد المنتخب الأول بجيل جديد هنالك تناقض كبير في هذا القرار كون من يتهم بإنه المسبب بتراجع أداء المنتخباتِ لايمكن أن يبني جيلاً جديداً بحسب النظرية الاتحادية
ومن جهة أخرى فإن تشكيل منتخب الرديف سيكون عائقاً أمام جيل صاعد لكرتنا العراقية مع منتخبي الشباب والاولمبي والذان يضمان لاعبين بأمكانهم تقديم الكثير للمنتخب الوطني في قادم الاستحقاقات اذا ماتم استثمارهم بالشكل الأمثل مستقبلاً ناهيك عن مسألة كثرة اللاعبين و الأموال التي ستصرف لهذا المنتخب دون جدوى وبدلاً من ذلك لندعم بها منتخبي الشباب والاولمبي لتقديم الأفضل في الاستحقاقاتِ المقبلة
ومن يعرف فكرة الرديف جيداً فإنها لن تكون ذا أهمية للكثير من الأندية لو سلمنا بأنها طبقت رسمياً وستكون الأندية عائقاً أمام التحاق لاعبيها بتدريبات الرديف كونها غير ملزمة من الأساس بتفريغ لاعبيها لمنتخب ليست لديه مشاركات رسمية ولا حتى بطولات تذكر وبكل صراحة فإن تأسيس منتخب رديف سيفتح الباب أمام من هب ودب ليكون ضمن صفوف المنتخباتِ الوطنية عن طريق العلاقات والمحسوبيات لتندثر الكثير من المواهب الكروية التي تستحق التواجد في المنتخبات الوطنية
ومع طرح كل تلك الفرضيات فإن فكرة المنتخب الرديف لن تقام برأيي الشخصي وماهي الا فكرة لجس نبض الشارع الرياضي الا انها لم تلقى ذلك الاهتمام.


إرسال تعليق

0 تعليقات