عراق

وقفة من كتاب ( الوجيز في تاريخ تلعفر)

مصادر تاريخ تلعفر



عرض : قحطان قره باش 
للمؤلف رشيد عبد القادر/ 2017
أهدا لي والدي قبل فترة كتاب ( الوجيز في تاريخ تلعفر) وكلما يحن لي الوقت المناسب أحاول ان أقرا بعض من فصول او فقرات الكتاب لانني أحب أن أنوع المصادر.. الباحث في تاريخ مدينة تلعفر يعلم جيدا شحة المصادر التاريخية عن تلعفر فهناك بعض الرحالة تطرق الى تلعفر لكن بمعلومات بسيطة جدا كأسم المدينة أو موقعها أو عين الماء ... الخ. هناك عدة كتب كتبت عن تاريخ تلعفرمنها ( تاريخ تلعفر قديما وحديثا) للمولف السيد محمد يونس محمد وهب التي طبعت في مطبعة الجمهورية سنة 1967. وكذلك كتاب ( ثورة تلعفر 1920 والحركات الوطنية الاخرى في منطقة الجزيرة ) للكاتب قحطان أحمد عبوش التلعفري، وطبع الكتاب في مطبعة الازهر سنة 1969. علما أن وزارة التربية ساعدته على نشره. والكتاب الاخر يستحق الذكر للكاتبة والمؤرخة يمامة صالح أسماعيل وأسم الكتاب ( تلعفر في العهد الملكي1921-1958 دراسة تاريخية) يقع الكتاب في 319 صفحة. وسبق أن عرضت هذا الكتاب ونشرت في عدة صفحات الكترونية في الانترنت. وأعتمد المولفين الى نقلا عن شهود عيان أو عاشوا الفترة الزمنية بانفسهم ووثقوا المعلومات لكي يكون مصدرا مهما لتاريخ تلعفر. 
واخر كتاب لفت انتباهي هو ( الوجيز في تاريخ تلعفر) وأشرف وقف كركوك على نشره، يقع الكتاب في 176 صفحة ويزخر بمعلومات تأريخية مهمة عن تلعفر من النواحي الادارية والسياسية والاجتماعية والثقافية والمدنية.  يبدأ الكاتب ويتحدث في ( المقدمة) عن الصعوبات والعوائق التي واجهه أثناء كتابة الكتاب. ويتطرق الباحث الى أبرز الاحداث التي جرت في تلعفر منذ فجر التاريخ الى سنة 1921. ويتطرق الكاتب الى أسماء تلعفر عبر التاريخ كـ( نمت عشتار) و (تل عشتار) ويذكر ياقوت الحموي في ( معجم البلدان) تلعفر باسم ( تل أعفر  او تل يعفر) . ويتحدث الباحث عن ( لغة سكان تلعفر) هذا موضوع مهم جدا حيث الى يومنا هذا هناك من يقول بان اللغة التركية يعتبر لغة دخيلة الى تلعفر .. ولدي ايضا مقالة تحت عنوان ( لغة سكان تلعفر في الوثائق العثمانية ) نشرت في مجلة البيرق في تلعفر وكذلك موقع نحن التركمان، وأشار الكاتب في كتابه الى المقالة وأخذ مقتطفات من المقالة.. توثق لغة تلعفر بانها تركمانية وقريبة الى لغة الجاغتاي التركية باعتبار أن جميع أهالي تلعفر هم أتراك. وحسب ماذكر الاستاذ رشيد ويقول مارك سايكس الذي زار تلعفر سنة 1906 م تلعفر ( بانها قرية صغيرة تسكنها أقوام تتحدث بلغة تركية ، فهي مسكونة من قبل الأتراك الذين ظلت لغتهم التركية مثلها كمثل جزيرة في بحر عربي). 
ويتطرق الباحث الى موضوع مهم جدا هو تاسيس أول مدرسة أبتدائية عثمانية في تلعفر  في عهد السلطان عبد الحميد الثاني مع الاشارة الى هذه النقطة في السالنامة العثمانية المؤرخة سنة 1907م . رغم قلة اعداد سكان تلعفر انذاك أن دل على شي انما يدل على مدى اهتمام العثمانيين الى تلعفر حتى انذاك. 
وهناك فصل عن تاريخ تلعفر في العصور القديمة وفصل أخر عن تاريخ تلعفر في العصور الاسلامية. مثل العصر الأموي والعباسي وعصر السلاجقة وعصر المغلول وقره قوينلو واق قوينلو والصفويين والدولة العثمانية.
ويتطرق الكاتب الى تاسيس أول بلدية في تلعفر سنة 1915، وعين أول رئيس لها الحاج قدو خليل عاصي فرحات. وكان مدير الناحية انذاك مصطفى افندي. وكتب الكاتب عن محلات تلعفر انذاك منها محلة حسنكوي  وقله محلاسي ومحلة قنبر دره ... الخ. 
وهناك فصل عن ثورة تلعفر يتطرق الكاتب الى العوامل التي ادت الى قيام الثورة وماذا كسبت سكان تلعفر من الثورة ونتائجها. 
وهناك فصل اخر عن الحياة الاجتماعية في تلعفر كالزواج والتحضير للزواج وطقوس العيد والازياء الشعبية ويركز الكاتب على المطبخ التلعفري ماكولاتها ومشروباتها وكذلك الالعاب الشعبية.
وهناك فصل ماقبل الاخير يتحدث الكاتب عن النشاط الاقتصادي كزراعة النخيل والتين والرمان وعملية الحصاد وكذلك الثروة الحيوانية.
والفصل الاخير يتناول الحياة الادبية والثقافية في تلعفر وينهي الكاتب الكتاب بفصل الملاحق.
الكاتب استفاذ من 46 كتاب و 4 مجلات و14 موقع انترنت اي مقالة وكذلك المقابلات الشخصية ومنهم والدي الصحفي والاعلامي ذنون قره باش.

إرسال تعليق

0 تعليقات