بقلم الكاتبة الناقدة أسيل أحمد أبو غثيث
أعلمُ أنّكَ تَرتجِف شَوقًا لكَلِمة منّي، عارٌ علَيّ مَنحِكَ حَرفًا واحِدًا، أو حتى فاصِلة من مِنبَر شاشَة هاتِفي.
استَكثرتُ وَهبِك شُعورَ أنّك ذو قيمة، عند أحَدِهم.
استَثقَلتُ عليكَ عاطِفةِ الكِبرياء -الوَهميّة- التي تَجِسّ حِسّك، وتُوحيكَ بمُخيّلتك ذي أهميّة، لِمُجرّدِ انبِثاقُ إشعارٍ باسمي أمامَ عَينِك!
أو رِسالةٌ مَضمونِها كَلِمة تَنتَمي ل -اشتقت لَك-، مثلًا!
أعلمُ أنّكَ تَأمَل بتَمرّدٍ منّي، يُهيّئ لَك أنّك مَرغوبًا لَدي.
أعلمُ أنّكَ تَأمَل برِسالةٍ منّي مَحشُوة بالخُضوع، تَجعل مِنك مُتَغطرس!
استَسخَفتُ فيك شُعور، أنّكَ عالِقٌ بينَ خَيارٍ تَودُ فيه الردّ أو العَكس على رِسالَتي.
سأدَعكَ بهذه الحالة التي يُرثى لَها، مِشهدك أنْت، هاتِفِك وجَليسٌ من الانتِظار بحُذوِك.
سيناريو مَحشُو بالإحباط، الهَزيمة لَك، ولَذّة لِي.
خَسِئت، إوهامِك بأي شَيءٍ يُهيّء لَكَ أنّكَ مُهِم.
تمامًا كالذي تَراهُ في لَيلَتِك، أنتَ لا شَيء.
نَكِرة على هَيئةِ تُرابٍ، هذا ما يَليقُ بِك.
0 تعليقات