عراق

ضحايا الاحتلال بقلم إسلام عزام

  - الإعلامية أسيل أحمد أبو غثيث


ضحايا الاحتلال (بين النجاة والإرادة)  

كرة القدم للبتر "غزة"

بقلم: إسلام عزام 

هناك في مدينة غزة جنوب فلسطين، تحديدًا بين أنقاض الحروب ومن بين الاف الضحايا،  يوجد مصابين لا يعرفون الهزيمة ولا يؤمنون بها. 

فريق كرة القدم للبتر...، جميع أفراد الفريق من ذوي الإعاقة، الناتجة عن حروب غزة، منهم من فقد ساقه ومنهم من فقد إحدى يديه وحتمًا تحكم عليه قواعد اللعبة أن يكون حارس المرمى. 

ويسرد لنا ناجي الناجي " أول لاعب عربي لفريق كرة القدم للبتر" قصته وأنه فقد ساقه من خلال حروب غزة عن طريق قذيفة سقطت على منزله، ولم يصحُ إلا وهو على سرير في إحدى المستشفيات. 

ويروي ناجي أنه بدأ ممارسة كرة القدم بعد اصابته بمدة قليلة، رغم أن ميوله لم. تكن تتجه نحو هذه الرياضة. 

ويوضح ناجي أن الفريق مماثل لفريق كرة القدم الطبيعي، ويمارسون التدريبات ذاتها، وبقدر ما هي متعبة جسديًا، لكنها تذهب الجهد النفسي. 

ويضيف ناجي أن الإصابات الرياضية لا تعد عائقًا، إنما كسر "عكاز" اللاعب هي خسارة اللاعب؛ لأنه لا يستطيع اكمال اللعب بدونها. 

ويتابع ناجي أن وجود المدربين من ذوي البتر برفقة أطفال الفريق يكون مميزًا ودافعًا لهم، مؤكدًا أن " الأطفال يتفاعلوا بشكل أكبر مع من يشاركهم المعاناة، واللجنة الإعلامية من ضمن ذوي البتر"

وتشير "فاطمة الأسطل" وهي أم لمتدربة من فريق كرة القدم للبتر الناشئين، وهي عائشة البدلي " حارس المرمى" أن هذه الرياضة تستعمل لتفريغ الطاقة،  ورفع الروح المعنوية، إضافة إلى ذلك أنها تقوي روح المشاركة والعزيمة والتحدي... 

ويقول ناجي أن أول مشاركة للفريق كانت خارج فلسطين، وكانت البطولة تندرج تحت الفئة الدولية، وفي السياق ذاته يوضح أن المباريات الودية مع المنتخب الفرنسي أضافت لهم الدعم وكانت تجربة مميزة، مشيرًا إلى "أن الصحف والشوارع امتلأت بصور الفريق".

ويلخص سايمون " من مؤسسين كرة القدم للبتر في العالم" رحلته إلى غزة، أنه كان خائفًا من الموت بسبب المشاهد الإعلامية الكاذبة، وفي حال وصوله إلى غزة اختلفت رؤيته تمامًا، وتصححت له جميع المفاهيم.  

ويضيف سايمون أن فكرة ربط الإسلام بالإرهاب هي فكرة خاطئة، وأنه لم ير شعبًا كهذا، برغم الحروب والاعتداءات " ينقذون أنفسهم ويقومون من جديد".

ويشير سايمون أنه أخذ من غزة أكثر مما قدم لها، مؤكدًا أن أهل غزة سطروا آيات الصمود وزادوا من احترامه لحياته وحريته. 

ويتابع ناجي أنه حاول الأخذ من شخصية سايمون بقدر المستطاع، وكم هو متمني أن يكون سايمون العرب القادم. 

هؤلاء هم شباب سبيس تون ، شباب إرادة ستتمنون عودتهم، هؤلاء هم شباب المستقبل، شباب التحرير.




إرسال تعليق

0 تعليقات