عراق

عام فقير رياضياً، بقلم علي حسين

عام فقير رياضياً




علي حسين


مراجعة الذات ومعرفة مكامن الخلل والأخفاقات امرٌ مُهم وهو عنصر من عناصر النجاح لأيَ مؤسسة كانت بل وحتى على الصعيد الشخصي حينما يراجع المرءُ نفسه من أجل التقويم والتصحيح لبدأ مرحلة جديدة نحو النجاح ان كان هُنالك فشل وتدعيم النجاح بآخر ان كان هنالك نجاح ورياضتنا وشخوصها تحتاج إلى مراجعة ذاتية شاملة مع نهاية العام ٢٠٢١ لعملها.


فعندما تُراجع مشاركات الرياضة العراقية في عام ٢٠٢١ تكاد لاترى اي انجازٍ يُذكر على صعيد كرة القدم اذا ما تحدثنا بإن المنتخب الوطني الأول هو واجهة البلد وصاحب الأنجاز الحقيقي الذي يتحقق، ولكن مشاركات منتخبنا الوطني في هذا العام كانت مُخيبة اداءً ونتائج في مُجمل مشاركاته.


لو بدأنا الحديث عن مُحصلة نتائج منتخبنا الوطني العراقي عام ٢٠٢١ لوجدنا انه قد خاض اثنتي عشرة مباراة رسمية لم يحقق الأنتصار إلا في مباراتين فقط منها بدايةً من تصفيات مونديال الدوحة وصولاً إلى بطولة كأس العرب وهي القشة التي كسرت ظهر " الأسود"، بخروج مُخيب، اما تصنيف الفيفا فحدث بلا حرج حيث التراجع المستمر لترتيب منتخبنا في ظل تقدم وتطور منتخباتٍ مجاورةٍ كانت تبحث عن نُقطة أمام منتخب العراق.


و بالحديث عن مشاركة الأندية العراقية في بطولة دوري أبطال آسيا فهي الأخرى فِشلت في مشاركتها في نسخة كادت ان تكون الأفضل لو تم التحضير لها بالشكل الأمثل، حيث خرج ناديا الشرطة والقوة الجوية من باب البطولة الضيق متذيلين لمجموعتيهما في البطولة كأسوء مشاركة عراقية في البطولة بالإضافة لخروج نادي الزوراء من المُلحق المؤهل للبطولة.


اما بقية الرياضات فهي لاتقُل شأناً عن كرة القدم من ناحية الأخفاقات والفشل المستمر، بينما كانت البارالمبية العراقية هي بلسماً لبعض جِراح الرياضة العراقية حيث حققت ميداليات متعددة في مشاركة طوكيو رغم غياب الدعم المادي والمعنوي ل"لأصحاب الهمم"، والذين شحذوا هممهم لينقذوا عاماً رياضياً للعراق بميداليات نفتخر بها، وهم المُحصلة الحقيقية لرياضتنا العراقية المريضة فلهُم منّا كُل التحية.


عندما نتحدث عن التخطيط لسنوات قادمة وتحقيق الأنجازات على المستويات الرياضية المختلفة فلابُد لنا من مراجعة شاملة لمحل الأخفاق والفشل كي نخرُج بمحصلة كبيرة من الحلول التي تُنقذ رياضتنا المريضة من الموت المُحقق وهذا ماتعمل عليه أغلب الأتحادات القارية من أجل الأفضل مستقبلاً.





إرسال تعليق

0 تعليقات