عامل الأستقرار والصبر مع العمل بِجِد هو من يجلُب النتائج للأندية والمنتخبات ولربما قد تكون الأندية العالمية والمنتخبات العالمية هي المثال الأبرز والمعنى الأمثل للأستقرار الفني والذي ولّد النتائج الايجابية للفرق المختلفة هُناك، ناهيك عن امثلةٍ اقليميةٍ وعربيةٍ نرفض السير على خُطاها بداعي " التأريخ".
فلوا تمعّنا جيداً بهشاشة المستوى الفني لدى الأندية العراقية وتراجع مستوى دورينا بصورة كبيرة سنجدُ بإن السبب الرئيسي قبل البُنى التحتية واساسيات كُرة القدم التي تفتقد لهُ كُرتنا العراقية، هو إقالة واستقالة الكوادر التدريبية التي تأبى الاستقرار مع نادٍ من جهة و عدم الصبر عليها من قبل الادارات من جهة أخرى.
ولرُبما البعض يعتبر حالة الأستقالاتِ والأقالات صحيةٍ بداعي تجديد الأفكار إلا انها باتت تُنذر بخطر كروي كبير على كُرتنا العراقية، حيث الأرقام الكبيرة والتي وصلت لخمسة عشر مدرباً في خمسة عشرة جولة من دورينا البائس على جميع المستويات هذا الموسم.
ومن خلال موسمين فقط كانت أرقام الأقالات والأستقالات في دورينا قد وصل لأكثر من (41) مدرباً كان الاغلب منهم ممن يمتلكون اسماً وتأريخاً تدريبياً لامعاً وكبيراً إلا أن عدم صبر الإدارات و تملص بعض المدربين من نتائج فرقهم ادوت بنا إلى هذه الأرقام المهولة.
فلوا أردنا الحد من هذه الظاهرة فلا بدُ من وضع قوانين تكون حاسمةٍ وصارمةٍ تجاه المدرب والادارة من أجل كُرة قدمٍ عراقيةٍ افضل فنياً، وبلاشك هذا العمل سيكون من قبل الأتحاد العراقي والذي لو عمِل كما يعمل الإتحاد البرازيلي والذي وضع قانوناً يمنع المدرب من قيادة ناديان في ذات الموسم،حيث يحق للنادي التعاقد مع مدرب من خارج النادي لمرةٍ واحدةٍ فقط.
هكذا قرارات قد يظُنها البعض " مُضحكة" ويتعامل معها بمنطق " التهكم"، إلا أن رجِع صداها سيكونُ لصالح الأنديةِ أولاً ومنتخباتنا وكُرتنا العراقية ثانياً.
0 تعليقات