اعداد نجاة كروانجي
مقهى وكازينو أحمد آغا(1893-1969):
لصاحبه أحمد مردان، عرف بأنه كان إنساناً شجاعاً وكريماً ولسخائه عرف بين الناس بلقب (الآغا)، ولد عام 1893 في مدينة كركوك، فتح مقهى يقع الى اليسار من مدخل سوق القورية. سميت بـ (ﮔوزﮔلو ﭼاي خانه) لوجود المرايا كبيرة التي كانت تكتسي بها جدرانها داخل المقهى، وسميت المنطقة بأسم أحمد آغا، وكان يقوم بإدارتها كل من حيدر وعبد الله.
ثم أنتقل المقهى الى منطقة ألماس وتعرف الناس على تسميته بمقهى أحمد آغا الجديد (بنـﮔـي أحمد آغا).
ويذكر الأستاذ فاروق مصطفى في كتابه (أدباء وشعراء ومقاه في مذكورات كركوك) حول كرم وسخاء أحمد آغا ويقول لن أنسى ذات يوم حضر صديقي (جان دمو) المقهى أحد الأيام وبعد أن شرب ما طلبه وأراد أن يغادر المكان، تحسس جيوبه فوجدها خاوية فماذا يصنع ؟ وليس من صديق يلتجيء إليه توجه نحو سياج حديقة المقهى وأراد أن يتسلل من فوقه ولكن المرحوم أحمد آغا أراد أن يعرف حكاية هذا الزبون الذي حاول التسلسل من فوق السياج فناداه وقال له:
لماذا تغادر من هناك ألا ترى الباب أمامك؟
قال جان: إنني مفلس ولا أملك حق المشروب الذي تناولته
فما كان من صاحب المقهى إلا أن مد يده الى الدرج الذي أمامه وأخرج منه ربع دينار وقدمه لجان قائلاً:
شايك على حساب المحل وهذا المال لمصروف جيبك.
وكذلك سمي مقبرة عبدي بك باسم مقبرة (أحمد آغا) لدوره في المساهمة في ترميم وتعمير وبناء سور للمقبرة عام (1947)، وتم ذلك بتبرعات مالية من أهالي كركوك. عرف أحمد آغا بنضاله ضد الإنكليز في ثورة مايس 1941 وأعتقل بسبب ذلك ونفي الى (الفاو) وكان مصارعاً لا تلوي له ذراع ولقب بذلك (أحمد آغا ﭙرﮔـه مه) أي بهلوان، ولحبه للرياضة شكل فريقاً بكرة القدم يحمل إسمه.
منطقة أحمد آغا
فريق أحمد آغا
0 تعليقات