بقلم سدين الجريري
نحنُ هنا وما زلنا على العهد ،
نمشي سوياً في الدروب لنكافح من أجلنا وإنتقاماً للأيام ، ذهبتِ ولا أعرف أي طريقة للإنتقام ، فقد إشتقت والاشتياقُ صعب ..
كنتُ أخفي هذا الأمر عن الجميع إلى أن بات يظهرُ على وجهي ؛لقد أخبرهم نقصان وزني والحدائق السوداء التي تحيطُ عيّني أنني لستُ بخير ، لازلتُ أبكي بالساعات بحثاً عن ضحكتها المخبأة بين ثنايا روحِها ، لا يزال سَرابها بيننا،لازالت تراقبنا بحذر وتبتسمُ عن بعد ، أذكر كم جلسنا على باب البيت والمدرسة ،كم تبادلنا الحديث ،وكم تأملنا الغيوم بحثاً عن المستقبل ، في كُل يوم أجلسُ على النافذة وأنتظركِ ، لكن لم تعودي ولم يمتِ الشوق ،أريدكُ بجانبي ، عودي يا مرفأ قلبي ، ويا محطة إنتظار الآمال ..
جلستُ على حافةِ الرصيف واسميتها (حافةِ الهاوية ) لا زلتُ أراقبُ جسدي وهو يتمزقُ ببطء بحثاً عن سراب في قلبٍ باردٍ مسطح
أين أنتِ فقط أُُريدك

0 تعليقات