عراق

الرسالة الأخيرة بقلم سالي عوّاد

 الرسالة الاخيرة



هذه ليلتي الأخيرة اكتب فيها رسالتي الأخيرة

فتاة في مقتبل العمر لم أتجاوز الإثنين والعشرين ربيعاً تخرجت قبل مدة من كلية لطالما حلمت بها انا خريجة كلية الإعلام في جامعة دمشق

اكتب رسالتي هذه ك كلمة وداع لأهلي وأصدقائي وأحلامي ووطني

لطالما كنا نتحدث عن الانتحار و صعوبة قراره ولكن لم يكن أحد يدري أنني سأقدم عليه.

أهلي أبي أمي:شكراً على كل شيء شكراً على الحنان والحب الذي قدمتماه لي وسامحوني فإني لم أعد أستطيع التحمل.

أصدقائي:يا من شاركني أجمل لحظات حياتي شركاء دراستي وأحلامي أنت كل الحب ومكان الثقة شكراً لأنكم عبرتم في حياتي شكراًعلى ثقتكم بي شكراًعلى كل ضحكة معكم وبسببكم شكراً على مواقفكم الرائعة.

أساتذتي في الجامعة:يامن رسم طريقي وأضاءه بعلمه يامن شاركني أفكاري وحولها لحقيقة شكراً لتضحياتكم معنا شكراً لجهودكم في سبيلنا.

أحلامي:كنتم حياتي من الطفولة للمراهقة ثم البلوغ والجامعة تعبت كثيراً لتحقيقكم حققت البعض منكم وبقي القليل لن أستطيع تحقيقه للأسف كانت حياتي بكم مختصرة فأنا صاحبة مقولة(أعيش لحلمي).

أعلمأن ما سأقدم عليه قتل نفس جريمة وسيحزنكم لكنه الحل الوحيد للتخلص من حياتي البشعة السيئة رغم تحقيق حلمي الأكبر بقيت سيئة فأنا لم أعمل به.

عندما تقرأون رسالتي هذه أكون قد فارقت حياتي شكرا ًلكم ولكم كل الحب والاحترام .

ادعوا لي وسامحوني.

هذا ما كتبته سابين بطلة قصة الرسالة الأخيرة في الليلة التي ألقت بها نفسها من شرفة منزلها الواقع في الدور الثامن للبناء.

#Allia

سالي عوّاد

إرسال تعليق

0 تعليقات