سالي عوّاد
إِذا قُلنَا مَصدَرُ الأملِ حلمٌ، ودافعُ الحلمِ أمل،ٌ وأسَاسُ الاثنين هدفٌ. مَنْ هو الأصلُ؟ وجودُ الأملِ بُعدُ الهدفِ أم عَظَمَةُ الحلمِ سؤالٌ يطرحُ نفسهُ على كلِّ طموحٍ وحالمٍ وصاحبِ هدفٍ.
وما هي الدَوافِعُ والشروط وماهي العوائقُ المشَاكلُ كما يُسأل دوماً مَنْ هو المسؤولُ عن الاستمراريةِ في العملِ على ذاكَ الأملِ لأجل حلمٍ وهدفٍ.
أصلُ وجودِ ماسبقَ إيمانٌ ويقينٌ بالقدرةِ على الوصولِ إلى المُبتغى.
أما الدوافعُ فهي فكرةٌ و طريقةُ حياةٍ وخطوةٌ على طريقِ بناءِ مستقبل.فكرةٌ يُسعى لها،طريقة حياةٍ نتمناها لنفسنا،ومستقبلٌ مشرقٌ ينتظرنا.أو خططٌ نضعها لتسهيلِ الوصولِ أو لتنظيمِ الأفكارٍ.
بالنسبةِ للعوائقِ والمشكلاتِ فهي للأسفِ أكثرُمن الدوافعِ ظروفُ البيئةِ المحيطةِ،كلامُ المحيطِ،العنفُ النفسي،الإحباطْ، المقارناتُ بالأقرانِ،التحطيمُ العائلي للآمالِ وهي الأكثرُ شيوعاًفي مجتمعِنا العربي،المحيطُ المادي الّذي يؤثرُ سلباً على الأفرادِ جاعلاً منهم أليين للبحثِ عن المالِ دونَ البحثِ عن إبرازِ الذاتِ والمكانةِ المهنيةِ والعمليةِلأنَ جيلَ الشبابِ منا أخذَتْ الحربُ طفولتهُ ومراهقتهُ والبعض أخذَتْ رشدهُ ومرحلةِ البلوغِ العقلي والمهني لديهِ.
وعندَالانتقالِ للسؤالِ الأهمِ مَنْ هو المسؤولُ عن الاستمراريةِ؟
بعدَ الاستبيانِ تبينَ مايلي
انقسمَتْ الأراءُ لقسمينِ:
قسمٌ يقول:ُ أنَّ المسؤولَ عن الاستمراريةِ هو الشغفُ فبحسبِ هذا الرأي اُعتبَرَ الشغفُ والحبُّ للشيءِ هو الأساسُ للنجاحِ والتميّزِ فيه لأنهُ على حسب ما بينَ أنصارُ هذا الرأي أنَ أصحابَ الشغفِ يبدعون بشكلٍ أكبرَ من الناسِ الذين اختاروا مبتغاهم بالمنطقِ و أكدوا على أنَّ القلبَ هو السلطةُ العليا لاختيارِ الشغفِ والمبتغى فهو المسؤولُ عن الاستمراريةِ السكيولوجيةِ العظمى للهدفِ.
أما الرأيُ الأخرُ والقسمُ الثاني يقول:أنَ المسؤولَ عن الاستمراريةَ هو المنطقُ فبحسبِ هذا الاتجاه فإنَ المنطقَ والتفكيرَ أساسُ الاستمرارِ والمتابعةِ والنجاحِ وعلى حسبِ ما بينَ أنصارُ هذا الرأي أنَ الشخصَ الّذي يختارُ هدفهُ بشكلٍ عقلاني بعدَ دراسةِ الأسبابِ والنتائجِ ومصفوفة القرارِ يبدعُ بشكلٍ أعلى لأنه على علمٍ وإحاطةٍ بإيجابِ وسلبِ قراره. وأكدوا على أن الدماغَ والعقلَ الباطني هما مركزُ القرارِ والقيادة.ِ لاختيارِ المبتغى وهما المسؤولانِ عن سكيولوجيا الاستمرارِ للشيءِ.
وفي الختامِ أصلُ المبتغى يقينٌ به ودوافعُ القيامِ به(فكرةٌ وخطةٌ)وعوائقنا(نفسيةٌ مجتمعيةٌو الحربُ أهمها) الاستمراريةُ حسبَ هدفنا(العقلُ أو القلبُ)
0 تعليقات