عراق

فلاش باگ... لنتحدث بواقعية. //علي حسين






فلاش باگ... لنتحدث بواقعية.


لوعدنا إلى شهر أغسطس من عام الفين وثمانية عشر والى اللحظة التي أعلن فيها الأتحاد العراقي السابق عن تعاقده مع المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش، كانت أولى المطالب والتصريحات من قبل الاتحاد العراقي هو التأهل إلى كأس العالم و الاستقرار الفني اي انه لا تقاس مباريات المنتخب على بطولات الخليج او غرب آسيا فالهدف هو بلوغ المونديال فقط،، فقط لاغير وبعدها لكل حادث حديث ،، لذلك دعونا نتحدث بالواقعية ونترك العاطفة التي لاتبني الرياضة ولن تطورها،، الكثير منا يتحدث في الوقت الحالي عن ضرورة تغيير الجهاز الفني للمنتخب الوطني العراقي والتعاقد مع مدرباً ذو اسماً كبير يقود كرتنا العراقية نحو مونديال الدوحة ٢٠٢٢ اذاً لنرمي بإوراقنا ونتحدث بما لدينا، "أولاً" هل يمكن للهيأة التطبيعية ان تأتي بمدرباً كبير في ظل الأزمة المالية التي دائماً ماصرحت بإنها تعاني منها لاسيما إنها لم تدفع رواتب المدرب الحالي للمنتخب منذ بداية العام الحالي فكيف اذاً سيأتي ذلك المدرب الكبير الذي نبحث عنه، "ثانياً" لنفترض جدلاً اننا غيرنا الجهاز الفني للمنتخب الوطني و اتينا بإخر الا يحتاج المدرب الجديد إلى التعرف على اللاعبين ومعرفة مستوياتهم ومشاهدتهم والانسجام معهم ذهنياً ونفسياً كيف سيحصل ذلك في ظرف ثلاثة أشهر أو أقل من ذلك بقليل وخصوصاً نحن على أبواب نهاية الدوري الممتاز ام سنعود لذات الأسماء التي أثارت جدلاً كبيراً في الفترة الأخيرة ، "ثالثاً" لماذا ظهرت عدم القناعة بالمدرب كاتانيتش بعد مباراة الأمس أمام منتخب إيران وهو قد خسر قبلها أمام قطر في امم اسيا ولم نطالب بإقالته، خسر في غرب آسيا أمام البحرين وكذلك في كأس الخليج الماضية أمام نفس الفريق ولم نطالب بخروجه فهل من الحكمة خروجه في وقت قصير كهذا وهل مباراة إيران هي المقياس الأول والأخير للمدرب رغم التحفظ الكبير على اداء المنتخب في الفترة الأخيرة ولكن علينا أن نحذر حقيقة من الأخطر ،، فالعاطفة لن تؤدي بنا إلى كأس العالم ولا جلب الانجازات ابداً بل الواقعية فقط لا غير،، لماذا لم نستفد من التجارب السابقة بسيمفونية تغيير المدربين في التصفيات المونديالة، فقبلها اقلنا المدرب راضي شنيشل هل تأهلنا او تطورنا،، من قبله زيكو وبيتروفيتش وحكيم شاكر،، هل تأهلنا وتطورت كرتنا، فنحن لا نمتلك استقراراً فنياً ولا ادارياً ودائماً نطالب المدربين بحلول سحرية وجذرية سواء كانوا محليين ام اجانب، فاليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا تضع خططاً خمسية وعشرية وعلى مدى طويل من اجل تحقيق الانجازات والالقاب والمشاركة في كأس العالم، اما بهذا الشكل العشوائي الذي نعمل به فليس من الإنصاف بإن نرمي كل الثقل على المدربين لأنهم فعلاً الحلقة الأضعف واللجوء للحلول الترقيعية المتعارف عليها لدينا في أغلب الأحيان ، فمع عودة المغتربين التي نطالب بها وتغيير الكثير من الأسماء المتواجدة حالياً سيكون منتخبنا بصورة افضل في التصفيات الحاسمة الصعبة، والمتابع الجيد والقارئ لوضع منتخبنا الوطني بشكلٍ عام يعرف جيداً بأن علتنا هي في بعض اللاعبين لا بالمدرب فرغم تعدد المدربين على ذات اللاعبين وهم لازالوا بنفس المستوى دون تطوير أنفسهم.

إرسال تعليق

0 تعليقات