عراق

اختر طريقة تفكيرك


عامرالدهان





المقدمة:
اختر طريقة تفكيرك بنفسك ولا تسلم هذا الملف الهام بتكوين حياتك وتشكيلها لأي إنسان ولا تدع احد يبرمج لك طريقة وآلية تفكيرك لأنه سوف يسيطر عليك لا محال.كن من تكون وبرمج حياتك كما تحب لا كما يحب الآخرون.. لا تتبع أي جماعة او حزب مؤدلج لأن أي ايدلوجية سوف تقضي على طبيعتك.. أنت مؤمن ومتدين لتتبع الهدى والبينات من جراء نفسك لا من خلال من يبرمج ايمانك كما يحلوا له.. انت ملحد أو غير مؤمن ليكن ذلك من خلال فكرك وتفكيرك وتفكرك لا كما تتلقنه من الآخرين.
كل انسان يمر بمواقف ومنعطفات أساسية في حياته .. كن أنت من يقرر اتخاذ القرار في المواقف والافتراضات التي ستحملها معك طوال حياتك، وكن أنت ذلك الشخص الذي يمكنه تغييرها.. أما اذا كانت طريقة تفكيرك لا تتوافق ولا تتلاءم مع العمل الذي تقوم به ولا تجد نفسك انك بتلك المعادلة الغير متطابقة لأهدافك وطموحاتك وانها سوف لا توصلك الى مرامك أو إلى حيث تريد أن تذهب، فاقنع نفسك بعدم الإستقرار وحاول أن لا تستقر وتستكين للوضع الذي انت به وقم بتغييرها.. ارفض الاكتفاء بالاستقرار في الحياة والظروف كما هي لأنك موجود لتقوم بالأفضل وبامكانك أن تقوم بالأصعب لتجني ما تحب وما تقتنع به لأنك في قرار نفسك تعلم أنك تريد الأفضل.. كما قال ستيف جوبز ذات مرة ، "الطريقة الوحيدة للقيام بعمل رائع هي أن تحب ما تفعله.. إذا لم تجده بعد، فاستمر في البحث عنه.. لا تستقر."
الموضوع:
مجرد أن نتكلم عن التفكير لا بد أن نأتي على ذكر الفكر والتفكر .. ما هو الفرق بين الفكر والتفكير والتفكر
البداية من العقل .. ومن دون التفكير وما ينتجه من فكر وتفكر لا يكون للعقل أي قيمة ويبقى مجرد دماغ يؤدي وظائفه الحيوية.. دعونا نتعرف على الفكر والتفكير والتفكر:-
•الفكر:
الفكر عبارة عن مجموعة من العمليات الذهنية والأنشطة التحفيزية التي يقوم بها العقل من أجل الوصول لمعرفة المجهول والكشف عن مكنونات هذا العالم الذي نعيش به.. 
•التفكير:
ليتم ذلك يقوم العقل باستخدام التفكير من أجل تفعيل الفكر اي هو المفتاح للفكر، وذلك باستدراك الحواس المختلفة التي يتمتع بها الإنسان في هذه العملية لإدراك حقيقة ما يتم ربطها مع بعض من أجل نقل الصور الكاملة إلى خزائن الوعي التي تحتوي على صور ادراكية، ونتيجة هذا التفكير تتكون لدى الإنسان مجموعة من الخصائل منها الإيجابي ومنها السلبي حسب الصور الإدراكية القابعة في خزائن الوعي. التفكير يمكن أعتبارها بأنه عملية الفهم الناتجة عن إستخدام العملية العقلية التي تنتج الأفكار 
•التفكر:
قد لا يجدي التفكير نفعا من أجل تمايز الخصائل الإنسانية المتكونة عند الإنسان، وقد يحتاج هذا التمايز إلى وقت أكبر من التفكير المتلاحق والمتكرر كي تكتمل طريقة التفكير للوصول الى تلك الفكرة وهذا ما يسمى بالتفكر الذي هو عبارة عن تفكير على مراحل يتخلله الإدراك والمنطق للوصول إلى نتيجة. التفكر هي أيضا عملية عقلية بالتأكيد وعملية واعية لمنها تحتاج الى المنطق.
الخلاصة:
أن التفكير وسيله والفكر نتيجه، أما التفكر هو عملية عقلية يستخدم المنطق والإدراك في تميز الخصائل الإنسانية إلى صفات إنسانية واضحة.
وبالعودة الى الموضوع الأساسي أختر طريقة تفكيرك لا بد أن نشير الى أن للتفكير طرق وأنواع مختلفة والإنسان الذي يمعن بالفكر والتفكر سوف يختار ما هو المناسب مع كل منعطف أو موقف أو ظرف خاص .. لنتابع آلية التفكير..  
•التفكير العام:
يأخذ على عاتقه العموميات سواء بالتفكير في الحياة الخاصة أو العامة، هذا النوع من التفكير يكون ناجح استثمارياً في حياته الخاصة أما إذا حظي بمنصب عام فإن تفكيره سيحقق النجاحات في المصالح العامة والخاصة، وهذا سيقود اما الى قمة السلبية في بلاد يسودها الفساد أو قمة الإيجابية في دولة القانون.
•التفكير الشمولي:
يتناول المسائل من جميع جوانبها وتداخلاتها وتفرعاتها وبكل وصلاتها، اصبح العالم والأفكار والتخصصات متداخلة ببعضها البعض وشبكة العلاقات متشابكة بدرجة كبيرة، الاقتصاد يؤثر في السياسة والسياسة ترتبط بالإعلام، والإعلام ينعكس على المجتمع وهكذا، ومن ثم لابد أن يكون التفكير شاملاً لجميع العلاقات والتداخلات المتصلة بالموضوعات.
•التفكير المتخصص:
يقود هذا النوع من التفكير في النجاح والتفوق في مجال تخصصه، وفي كثير من الأحيان يكون الفشل حليفه اذا خرج الى خارج مجال تخصصه، حتى وان كان في مجال الحياة الإجتماعية، الا اذا متمكن بأن يكون مجال تفكيره متنقل ومرن ما بين العام والمتخصص.
•التفكير الإبداعي:
هو التفكير خارج الصندوق، وهو يتميز بايجاد الحلول الغير تقليدية للمشاكل.
•التفكير الواقعي:
التفكير بالأساس يبدأ من معلومات الواقع، والواقعية عكس الأحلام والخيالات، وبعيدة عن المزايدات والمبالغات، ومن أهم مميزات التفكير الواقعي انه لا يستسلم للواقع كما هو بل يهدف إلى تغييره والتغلب على مشكلاته وسلبياته، ومن الخطأ أن نفهم التفكير الواقعي هو القبول بواقع الأمر كما قد يفهم بعض الناس، انما التفكير الواقعي يضع التوقعات ويحسب حساب ردود الأفعال ليجد البدائل وتنويع الحلول والوسائل.
•التفكير التكاملي:
وهو التفكير الآكاديمي الذي تتكامل فيه الجهود وتتظافر فيه الطاقات ونراه كثيرا في مراكز البحوث والجامعات، وقليل من الأفراد من يحمل هذا النوع من التفكير الذي لا يكرر فيه ما سبق التفكير فيه بل يبنى عليه، وعادة لا يكون التكامل متواجداً سواء بالتفكير الفردي أو الجمعي إلا إذا وجد مبدأ التعاون لأنه هو روح العمل وأساسه.
النتيجة:
اختصارا لما سبق .. اختر طريقة تفكيرك بنفسك وبالموقف الذي أنت به ولا تجعل آلية تفكيرك جامدة وإنما مرنة ومتنقلة من الواقعية الى التكاملية الى العامة لأن التفكير المنشود هو التفكير المقصود.. وكي تنجح  وتتحرر من قوالب التفكير..
 ليكن تفكيرك ضمن النظام وتصرفاتك تتمتع بالحرية.
 ‏

إرسال تعليق

0 تعليقات