قراءة لكتاب "ليطمئن قلبي "
بقلم مريم محمد جواد الفائزة بجائزة القارئ الذهبي لشهر نيسان ضمن فعاليات رابطة ليسزتومانيا الثقافي
اسم الكتاب: ليطمئن قلبي
المؤلف: أدهم شرقاوي
عدد الصفحات: 338
سنة الإصدار: 2019
من قبل: دار كلمات للنشر والتوزيع
النوع الأدبي: رواية عربية
تصنيفه: واقعي
التقييم: 10/8
- من هو أحمد شرقاوي؟
هو كاتب فلسطيني ولد ونشأ في لبنان، حاصل على دبلوم دار معلمين، ودبلوم تربية رياضية من الأونيسكو، ماجستير في الأدب العربي.
- رواية ليطمئن قلبي، هي روايةٌ حملتْ في طياتها تساؤلاتٍ تدور في أذهان الجميع حول أهم القضايا المختلف عليها، تُطرح على لسان أحد أبطال الرواية وهو (هشام)، وبالطبع فإن أدهم شرقاوي لم يدع تلك التساؤلات معلقة بلا أية إجابات، بل رافقتها إجاباتٌ شافية تختلج في صدر (ماهر) قبل أن يطرحها، ومن المؤكد أن المؤلف لم يخرج بتلك اللإجابات من جعبته وهذا ما نستدل عليه عند قراءة الرواية فقد استشهد بآيات قرآنية وأحاديث نبوية ومصادر موثوقة لا يختلف فيها اثنين ممن قرأوا كتابه هذا.
ومن تلك القضايا المهمة، والمبهمة لدى الكثير من الناس التي تداولها الكاتب على هيئة نقاشٍ حاد بين الشخصيتين (هشام وماهر) هو الحب.
وكما خصه هشام "الحب الذي يربط بين الرجل والمرأة" وعلاقته بالإسلام، كذلك تداولت حوارًا حول الحضارة الرأسمالية، ثم الشيوعية، وصولًا إلى الإلحاد!..
وقد ناقش هذه المواضيع على لسان شخصيات الرواية من جميع الجوانب، دينينًا، ومجتمعيًا، ومن نظرة كل شخص ومعتقداته حولها.
كانت الرواية على هيئة رسالة عتاب يخطها البطل (كريم) للفتاة التي أحبها وهي (وعد)، حيث يستذكر فيها كل ما عاشاه معًا والذي كان معظمه في الحافلة الخاصة التي تُقِل عشرات الأشخاص كلٌ إلى وجهة مختلفة وحكاية مختلفة..
من الخالة آمنة، العم أحمد، ريحان، الكاتب المبتدئ، وصولًا إلى هشام وماهر..
نجدها جميعًا في رواية (ليطمئن قلبي) التي ما قرأها أحد إلا واطمأن قلبه.
- كان كتابًا جميلًا جدًا ويحتوي على الكثير من الأشياء المفيدة تطرق لها الراوي بأسلوبه الروائي المييز مما لا يجعل القارئ يشعر بالملل أبدًا، أعجبني المزيج بين المشاعر المتناقضة التي يظهرها الكاتب بشخصية (كريم)، والنقاشات الحادة التي جرت بين الشخصيتين (ماهر وهشام)، ومن أجمل ما قرأت في هذا الكتاب:
- جميعنا قد نُحس بذات شعور الألم، ولكن بعضنا قد يصرخ وبعضنا الآخر يتأوه وبعضنا سيذرف الدموع، وهناك من يبتلع وجعه دون أن يراه أحد.
- معارك الحب ليس فيها منتصرٌ ومهزوم، إما ينتصر الإثنان معًا، أو يهزمان معًا.
- الحب هو السارق الوحيد الذي لا نوصد الباب في وجهه.
مريم محمد جواد
0 تعليقات