عراق

التيار النقلي هو حليف السلطة التي لا ترضى بما دون الطاعة العمياء

بقلم أسفار عدنان


القَبّلية كانت وما زالت ظاهرة اجتماعية، وحضورها الاجتماعي قوي ومؤثر. فالتركة الفكرية والتقليدية التي تطفوا في مجتمعاتنا هي من انتاج ابن القبيلة، ومجتمعنا قبائلي في كثير من بقاعه حتى لو طغت عليه الصبغة المدنية.

ان المعوق الاكبر الذي يدفع بالمجتمع القَبّلي للخلف كلما تقدم خطوة للامام هو صعوبة او استحالة أن يمارس التقليدي عملية بحث موضوعية في وضعه القَبّلي و موروثه الفكري، فيعترف بنتائج ليست في صالح قبيلته ولا في صالح موروثه الفكري الذي يفترضه. او أن يقر بتفوق الآخرين، التفوق المفترض هنا أو هناك، والمحصن بكل صور القداسة، ليس نتاج إرادة وعمل، بقدر ما هو نتاج وراثة وقَدَر، إنه نتاج عمل الأسلاف العظام!.

على مر التاريخ، التيار النقلي هو حليف السلطة التي لا ترضى بما دون الطاعة العمياء
، مقابل التيار العقلي المستعصي على الضبط والتطويع، بسبب حرية الأفكار التي تستدعي


 حرية السلوك والتي ترهب السلطة. ما جرى من تغييب للعقل، لم يكن إلا سياسة تجهيل مت
عمدة، سياسة تضافرت فيها إرادة السلطة مع عناصر الموروث الاجتماعي لمجتمع بدائي، مجتمع لا يزل الى الان يحبو في طريق الانفتاح.

إرسال تعليق

0 تعليقات