الدكتور حسين محبس حسن من مواليد ١٩٦٤ 
يعمل دكتور للأطفال منذ ٣٣ سنة في مستشفى الهندية العام في طويريج .
• ما سبب الاعتداء على الاطباء ؟ هل هو تقصير من قبل الطبيب او المؤسسة الصحية ؟ 
_ لا يوجد طبيب او مؤسسة صحية ترغب بان تكون موضع اتهام او تقصير تجاه المراجعين للمستشفى او المركز الصحي ، والمشكلة تحصل عندما يكون المراجع او المرافق للمراجع في وضع نفسي صعب فيشعر بأن اي تاخير في التعامل مع حالته هو نوع من القصور المقصود وبالتالي سيصيب  جام غضبه على المستشفى او الطبيب .. او حتى الاشخاص العاملين في ردهه الطوارئ او ردهه الرقود ،وفي الواقع لو يكون هنالك تقصير من اي عامل في المؤسسة الصحية فيكون مجال شعبته القانونية او ادارة المستشفى المنفذ لبث الشكوى وكذلك توجد هواتف مثبتة في كل المؤسسات لتبليغ عن حالة اي تقصير يحصل من قبل الطبيب او المؤسسة ذاتها.
•نعم ، ماذا تفسر هذه الاعتداءات على الاطباء اثناء تأديهم لواجبهم هل هو انفلات امني ام جهل ؟ 
_ وذلك بسبب تغيير التركيبة الامنية وبروز دور العشائر وحتى الاحزاب السياسية كل ذلك ادى الى حالة الجسرة على العاملين في المؤسسة الصحية بحجة التقصير  وغاب عن هؤلاء ان هنالك اكثر من طريقة قانونية يالامكان اتباعها لغرض معرفة وجود تقصير من عدمه.
•من الذي يقوم بمثل هذه الافعال من هي الفئة تحديداً ؟ 
_ هذه افعال انفعالية طائشة تحصل من المرافقين او المرضى انفسهم بسبب الوضع النفسي المتأزم وقد يكون لسلوك الشخص  في بيئته دور فعال ولربما تؤدي الى دخول الشخص المعتدي مراكز الشرطة او السجن احيانا.
•دكتور كيف تتعامل مع هذه الحالات؟ 
_ بحكم الخبرة فان الذين يعتدون على الطبيب بالشجار او الصياح فتكون هذه لحظات انفعالية مؤقتة بسبب وضعية مريضهم المتعبة وبامكان التعامل مع هذه الحالات بالحوار العقلاني وتهدئة خواطر الاهل وتطمينهم على حالة مريضهم بصدق دون وعود كاذبة وقد نجحنا في مص اي انفعال يحصل بهذا الخصوص ولكن في حال استمرار الاعتداء او وصوله لحالة تشاجر باليد او كسر محتويات الردهة فأكيد بأن اللجوء الى القانون في خلال الشرطة التابعه للمؤسسة الصحية هو الحل الاخير.
•طيب، هل ازدادت حالات الاعتداء على الاطباء  والكوادر الصحية مع تفشي جائحة كورونا ؟ 
_ بالعكس فقد قلت حالات الاعتداء بشكل ملحوظ رغم عدم غيابها بشكل كامل من الساحة العراقية فنسمع من هنا وهناك توجد حالات فردية قليله تحصل واعتقد سبب حصول هذه الحالة التي اعنيها نقصان في حالة الاعتداء على المؤسسات الصحية هو معرفة الناس بما يفعله الجيش الابيض من الملاكات الطبيه والصحيه والتمريضية والمختبرية والاداريه في كل مؤسسه صحية من تضحيات جسيمة غرضها انقاذ ارواح احبتنا من المراجعين والراقدين والمرضى لتلك المؤسسة .
•نعم دكتور حسين سؤالي لك رغم سن قانون حماية الاطباء لكن ماتزال الاعتداءات اللفظية والجسدية  على الاطباء ما السبب في ذلك ؟
_ السبب واضح ومعروف وهو غياب القانون الفعال في تطبيق محتوى قانون حماية الاطباء والذي تبقى حبر على ورق منذ سنوات كتابته بعد ٢٠٠٣ اذ السبب هو ضعف القانون والتسلط الحزبي السياسي لبعض المؤسسات الصحية، وزيادة دور العشائر في فرض قانونها والذي يكون اعلى من قانون الدولة احياناً .
•ماهو دور نقابة الاطباء العراقيين في الحد من الاعتداء على الكوادر؟ 
_ نقابة الاطباء العراقية كأي منظمة من منظمات المجتمع المدني لا تملك سلطة تنفيذية فعالة رغم محاولات النقابة الشجاع في وضع اسس واضحة للحد من ظاهرة الاعتداء على الملاكات الطبية قي المؤسسات العراقية،  وقد شرعت نقابة الاطباء العراقية الكثير من القوانين المحترمة للحد من هذه الظاهرة واتفقت مع اعلى هرم في الدولة العراقية المتمثل  برئاسة الوزراء او وزارة الصحة لتطبيق قانون حماية الاطباء بشكله الواضح والصريح ولكن ارتفاع اليد العشائرية احياناً او الحزبية احياناً اخرى قد يؤدي الى التلكئ في تطبيقه مثل هذه القوانين ولكن دور نقابة الاطباء العراقية كان ومازال يسعى بصورة حثيثة للحد من ظاهرة الاعتداء على الملاكات الطبية والذين هم ابناء هذا الشعب العراقي العظيم وجنود يحملون صفة الجيش الابيض لرفع المعاناة والالم عن كاهل ابناء شعبنا العراقي المحترم .
 
 
   
 
 
0 تعليقات