المحلل والاحصائي /م. حسام المعمار: عدم وجود قاعدة بيانات صعَبَت عمل المحلل الكمي ومايُطرح حول اللعب الفعلي في المباريات غير صحيح
حوار - علي حسين
(بدايةً استاذ حسام، أغلب المتابعين يسألون عن الفرق بين المحلل الاحصائي او الكمي وبين المحلل النوعي؟)
_ الفرق بين المحلل الكمي والمحلل النوعي، في بداية القصة سابقاً تم اضافة شخص إلى الملاك التدريبي اُطلق عليه اسم محلل الاداء، ولكن عند تطور مفهوم التحليل أصبحت الأجهزة الفنية تحتاج لمحلل يراقب التدريبات و المنافسين وبسبب تعدد المهام تم الفصل بين المحلل الكمي والنوعي،
فالكمي هو من يقوم بتشخيص الأرقام من خلال تقرير احصائي ولكن بسبب عدم وجود جهة تعطي البيانات انا من اقوم بجمع الأرقام وتحليلها والعمل عليها، لذلك فإن المحلل الكمي يعطي الحقائق وليس الأسباب من خلال الأرقام والمحلل النوعي هو من يقوم بتحليلها،
(ربما انت الوحيد الذي اتخذ مجال التحليل الكمي في الرياضة العراقية، برأيك هل بسبب صعوبة العمل لم نشهد اسماء كثيرة في مجال التحليل الكمي،)
_ الصعوبة تكمن بعدم وجود قاعدة بيانات فالدوري العراقي لاتوجد فيه قاعدة بيانات لذلك أنا عملت عليها بشكل كامل وحللتها من خلالها وكونت قاعدة بيانات غير موجودة حتى لدى الاتحاد العراقي لكرة القدم،
(هل اخذ مدربي الدوري الممتاز بما تقدمه من احصائيات وبيانات كاملة عن الأداء بشكل عام بما يخص اللاعبين للاستفادة منه في مباريات واستحقاقات قادمة ،)
_ أغلب مدربي دورينا يبحثون عن البيانات بالمجان، والكثير من المدربين طالبوني بها ولكن وضعت شرط الاشتراك الموسمي للحصول على البيانات وبمبلغ زهيد ولكن الاغلب رفض ذلك، باستثناء الراحل عبد الكريم سلمان مدرب الكرخ وكذلك مدرب امانة بغداد عصام حمد والذي لازلت على تواصل معه وتغير الكثير من شكل الفريق من خلال هذا العمل، وعملت أيضا مع نادي أربيل لفترة ولكن لم استلم اية مبالغ بالمقابل،
(كتقييم للدوري الممتاز، هل تعتبر هذا الموسم فنياً افضل من المواسم السابقة على الاقل في العشر سنوات الأخيرة،)
_ كتقييم هذا الموسم هو الأسوء من جميع النواحي وهنالك مستوى تنازلي في انعدام الفوارق في الدوري واغلب الامكانيات الفردية للاعبين متواضعة،
(بما تمتلكه من احصائيات عن مدربينا من هو الأفضل حالياً في الدوري الممتاز،)
_ انا أرى أن المدرب الأفضل من خلال نتاجه الكمي وهو نصف تقييم المدرب، هذا ليس بالأمر الكافي ولكن بالنسبة لي وفق الاستقرار والنقاط فإن عدي إسماعيل مدرب نفط ميسان هو الأفضل ومن ثم ايوب اوديشو،
(إلى ماذا تعزو كُثرة التعادُلات في دورينا، في كل جولة لابد من ان تجد أربع إلى خمس مباريات تنتهي نتيجتها بالتعادل،)
_ بعض المدربين يصرحون بأن انعدام مستوى التسجيل هو عامل إيجابي بسبب الانضباط الدفاعي ولكن لنقارن اخطاء الدفاع في مباريات منتخبنا الوطني امام المنتخبات الأخرى، لنرى كم لاعب مدافع لدينا محترف في الخارج وكم من المدافعين نحن نصدّر، لذلك نحن نعاني هجوميا مع كثرة أخطاء الحراس والمدافعين والتي اعتبرها بدائية بكل صراحة، إضافة للانتقال المستمر للاعبين بين الأندية والذي تسبب بأنعدام العلامات المميزة لدى الفرق، لذلك لو تشاهد فإن النتائج متقاربة منذ موسمين وهي ذات النتائج،
(هل تمتلك احصائية دقيقة عن معدل اللعب الفعلي في دورينا، لاسيما ان في مواسم سابقة لم يتجاوز اللعب الفعلي في المباراة ال50 دقيقة؟ وماهي الأسباب برأيك،)
_ هنالك خطأ شائع بخصوص اللعب الفعلي وللأسف انا لا أملك السلطة الإعلامية لتصدير أفكاري و لتصحيح الموضوع، مايُطرح حول اللعب الفعلي هو خاطئ ودائماً مايُربط بأمور خاطئة، وكل الحسابات حول هذا الموضوع هي غير صحيحة، اللعب الفعلي بكرة القدم لايسمح لك باللعب من دون توقف فمثلا لو ذهبت الكرة إلى الخارج هل هنالك استمرارية، فلو شاهدنا حتى المباريات الأوروبية لبرشلونة او ليفربول او غيرها فلن يتجاوز اللعب الفعلي فيها ال(50) دقيقة ولحد الان لم يقنعني او يتحدث لي اي مدرب عن اللعب الفعلي بصورة صحيحة وماهي فائدته و أهميته ولذلك لايوجد شيء واقعي بخصوص هذا الموضوع،
(كلمة او رسالة تحب أن توجهها للاعبي الدوري الممتاز)
_ اتمنى من الجميع ان يتصرف بدافع المسؤولية فنحن اليوم نحتاج لأن يكون اللاعب مسؤول وكذلك المدرب والإداري عليه أن يكون مسؤولاً لكي نرتقي بمنظومة الكرة العراقية.
0 تعليقات