عراق

مدربينا، اقالات واستقالات / بقلم علي حسين

مدربينا، اقالات واستقالات / بقلم علي حسين





بغداد - علي حسين 



مع بداية الدوري العراقي الممتاز بكرة القدم كان الجميع متخوفاً ومتوقعاً لما سيحدُث مع مدربي أندية الدوري الممتاز من إقالات وإستقالات مع مرور جولات الدوري الممتاز رغم التصريحات الكثيرة والمتعددة لأدارات الأندية ببحثها عن الاستقرار الفني لأنديتها،


ولكن رغم كُل تلكَ التصريحات في وسائل الإعلام إلا أن خسارةً وحيدة كانت كفيلة بأستقالة المدربين أو إقالتهم على عكس مايتبجحون به من بحثً عن نتائج واستقرار فني، فمن يبحث عن الاستقرار في الأداء والنتيجة فهذا لا يأتي ولن يأتي من مباراةٍ واحدة او مباراتين فالمدرب يحتاج لوقت لمعالجة أخطاء فريقه إضافةٍ إلى التعرف على لاعبيه وامكانياتهم،


تخبطات إداريةٍ كبيرة للأندية العراقية، فالنتائج تأتي من الاستقرار لا من التغيير المستمر للمدربين، كما أن سوء النتائج تتحمله إدارات الأندية مع المدرب ولا يتحملها الكادر التدريبي لوحده،


وهنا على الهيئة التطبيعية لأتحاد كرة القدم ان تتدخل لحل هذه الأزمة التي باتت معيبة بحق مدربينا الذين تتبادلهم الأندية بشكلٍ لا يليق وتأريخهم، كما أن على المدرب ان لا يرضى بأي عقدٍ في سبيل العمل فقط بعيداً عن ابرام عقد يحترم المدرب وأسمه ويحفظ له حقوقه التي تضيع ما ان يوقع على إقالته واستقالته،


الهيئة التطبيعية لابد أن تضع حلاً لهذا الأمر الذي يهدد كرة القدم بشكلٍ عام وهي ليست مبالغة ان وصفت مايحدث با"التهديد" كونه يحرم مدربينا من العمل لوقت الطويل لأجل الاستقرار إضافة لأضعاف الأندية فنياً، ناهيك عن تعدد الأفكار وأساليب اللعب التي تختلف على اللاعب في موسم واحد،


هذه الظاهرة كانت موجودة لدى أندية الدوري البرازيلي الذي اخذتُ منه كمثالاً للعمل على تطوير انديتنا ودورينا ومدربينا، حيث وضع الأتحاد البرازيلي شرطاً تُحاسب عليه الأندية التي تستبدل اكثر مدرب في موسمٍ واحد، هذا القرار الذي يعطي القوة للمدرب لأظهار إمكانياته إضافة للأستقرار الفني، كما وضع شرطاً أيضاً على المدرب بأن لا يقود فريقين في موسم واحد،


قرارات لو عمل عليها القائمين على كرة القدم العراقية لأعطت القوة والاستقرار والضمان المادي لمدربينا و لاعبينا، إضافة لتطور الأندية التي ستُجَبر على بناء فرق قوية ودعم المدربين بدلاً من لعبة "تدوير الكراسي" المعمول بها في دورينا،


فلا نريد بصراحة ان نُشاهد انديتنا بإداءً سيء بسبب غياب الاستقرار، ولانرغب بمشاهدة مدربينا بين الإقالة والإستقالة التي لا تليق بأغلب الأسماء التدريبية لدينا، فبناء واستقرار منتخباتنا الوطنية تبدأ من انديتنا ومدربينا. 


إرسال تعليق

0 تعليقات