عراق

ادعو الشباب ان يتمسكوا بالتربية والتعليم وبالجد والاجتهاد والمثابرة

ادعو الشباب ان يتمسكوا بالتربية والتعليم وبالجد والاجتهاد والمثابرة
حوار : ادهم طالب
 
لملمت أوراقي وأسئلتي وتوجهت نحو أحد معتمدي المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف وهو الشيخ محمد رضا الدكسن، لإجراء لقاء صحفي حول سيرته وكتاباته، أسلط الضوء على أبرز المحطات التي يمكن أن تكون مصابيح تنير للشباب دروب النجاح والتقدم، وبصراحة، أحب أن أقرأ اللقاءات الصحفية، فيها المتعة والفائدة، وها أنا ذا اليوم أقف وجها لوجه أمام شخصية تعددت مواهبها واهتماماتها من الأدب إلى الدين إلى المحاضرات هوية الشيخ محمد رضا الدكسن التقيته وتم إجراء هذا اللقاء معه:
 
_حبذا نعرف القارئ الكريم بشخصكم القدير؟
 
• انا طالب علم في الحوزة العلمية ومن طلاب البحث الخارج مارست التدريس لسنوات طويلة انتسب الى اسرة علميه تدعى بأل ( الدكسن ) من بيتوتات بني اسد.
 
_ما تعني كلمة (الدكسن)؟
 
• كلمة انكليزية تطلق على بندقية قصيرة تمتاز بصوتها المدوي والعالي وتصيب الهدف ولا تخطأ مع قصر طولها ولكون جد الاسرة الشيخ محمد حسن كان قصيراً وذو صوت عالٍ وكلامه فيه حكمة لقبه حاكم الاحواز آنذاك الشيخ خزعل الكعبي لمشابهته لتلك البندقية الانكليزية.
 
_سماحة الشيخ هل لك ان تطلعنا على شيئ او جانب من الحياة أيام النظام السابق آنذاك؟
 
• مثل أي مواطن عراقي عاصر تلك الحقبة المظلمة حيث لا يخلو بيت من سجين وزنزانات النظام او معدوم برصاص الغدر، أعطيت من عائلتي شهيدين وسجنت مراراً اخرها أيام الانتفاضة الشعبانية المباركة حيث حكم علي بالإعدام  واكرمني بالفرج.
_هل مارست دور التبليغ في تلك الأيام المظلمة؟
 
• نعم كان لي دور يعرفه الناس في اغلب محافظات العراق مثل بغداد/ ديالى/ البصرة/ ذي قار/ السماوة/ كربلاء/ النجف/بابل، اما خارج العراق  وفقت للتبليغ في لبنان/ سوريا / الكويت في الوقت الراهن.
 
_سماحة الشيخ هل تؤمن بمزاوجة الدراسة الحوزوية والاكاديمية؟
 
• نعم وجسدت علمياً ذلك وأكملت دراستي الجامعية في الجامعة الاسلامية في النجف الاشرف، كما كنت مصرا على الانخراط بالدراسات العليا، حصلت  على الماجستير بتقدير جيد جداً عالي، من الجامعة العراقية في بغداد.
_لماذا في الجامعة العراقية وهل شكل لك الزي الحوزوي عقبة لا سيما ونحن نعرف انك كنت تمارس الدوام بنفس الزي؟
• السؤال مهم ويحتاج الاجابة بإمعان فالجامعة العراقية اكاديمية فيها مناخ مغاير لمناخ الحوزة العلمية، يقتصر على فئة معينة وشريحة خاصة وعلوم محدودة، وبيئة تختلف٩٠٪عما هي عليه الجامعات والكليات وقد ابالغ أن قلت ١٠٠٪ كان اصراري على خوض التجربة بناءً على غايات عديدة أهمها نقل صورة ناصعة وواضحة عن طلبة الحوزة العلمية في النجف، وتعزيز روح الأخوة بين أبناء المذهبين وذلك من خلال رفع الغموض وإشاعة روح التسامح والمحبة والمودة وتعزيز روح التواصل بين أبناء الجامعة لاسيما أبناء (كلية العلوم الاسلامية) وتخصصي (عقيدة وفكر إسلامي) وبين مؤسسات الحوزة العلمية.
 
_سماحة الشيخ هل نجحت في ذلك؟  
• نعم وبدرجة عالية ويعود النجاح لأسباب كثيرة منها عميد الكلية الأستاذ الدكتور محمد الكبيسي وعناية الاساتذة وتعاملهم بروح ايمانية وعلمية بعيدًا عن التعصب والطائفية على العكس تماماً كان التعامل منعماً بالحب والود والانسجام.  
 
_هل لك سماحة الشيخ ان تذكر لنا من النجاحات؟
• نعم دعوت العتبة العباسية واستجابوا للدعوة وارسال وفد مهيب مع هدايا وذلك لزيارة دار الايتام في بغداد وبصحبة أساتذة وطلبة قسم العقيدة والفكر الإسلامي واستضافت كبار الاساتذة في مؤتمرات في كربلاء والنجف كجامعة العميد وغيرها من  الكليات المحترمة وزيارة العتبات المقدسة والمكتبات العامة.
 
_هل ترى سماحة الشيخ ان لهذه التجربة انعكاس على ابناءك من الناحية العلمية؟
 
•  بكل تأكيد كنت مثلاً لهم يحتذونه وأثمر على البنت الكبيرة بكالوريوس إنجليزي والاخرى بكالوريوس ادارة واقتصاد والأولاد الكبير منهم بكالوريوس قانون والأخر بكالوريوس آداب تاريخ، والان يشدون العزم على خوض تجربة الدراسات العليا.
 
_هل نتج عن هذا السفر الكبير نتاجات فكرية؟
• نعم باختصار فلسفة الابتلاء واثره التربوي على الفرد والمجتمع، واية الوضوء بين النظرية والتطبيق والمتكلم هشام بن الحكم، وعناصر بلورة الفكر الفلسفي، وفي رحاب الأشهر الثلاثة رجب/ شعبان/ رمضان
والجذور التاريخية للديانتين اليهودية والنصرانية والاستشراق غاياته في الدين الإسلامي.
 
_سماحة الشيخ ما اهدافك المستقبلية؟
•  اهدافي خدمة أبناء بلدي ورفع المستوى العلمي وتقدم البلد نحو الأفضل.
 
_سماحة الشيخ كلمة اخيرة؟
•  نعم ادعو ابنائي الشباب ان يتمسكوا بالجد والاجتهاد والمثابرة وان يعي الشباب عظم المؤامرة المراد من وراءها الإطاحة بالتربية والتعليم لا يرجع البلد والشاب حصراً الى عصر الظلام والتخلف.

إرسال تعليق

0 تعليقات