عراق

المخدرات" 'تدمر الشباب

المخدرات" 'تدمر الشباب'
بقلم  حيدر علي بشير 

يتعاطى الكثير من الناس وبالخصوص الشباب العديد من انواع المخدرات ، والتي تعمل على (تدمير حياتهم) بشكل البطيء. 
حيث ان المخدرات من اكثر الاشياء التي يتناولها الشباب المراهقين بالاخص ، وفي الفترات الاخيرة  الفئات العمرية الصغيرة بدأو بتعاطي هذه السموم والتي تشكل خطرا كبيرا على حياتهم وهم لا يكترثون لمدى خطورتها وآثارها السلبية.
وانتشرت بصورة كبيرة جدا في جميع البلدان وخصوصا في البلدان النامية نتيجة للفقر والحرمان والدمار والضغوطات النفسية التي تحيط بهم . 

• فاكثر الشباب يقولون انهم لا يرتاحون الابتناولها وهذه نتيجة الادمان عليها  وهناك العديد من الاسباب التي تؤدي الى اتجاه الشباب  الى تعاطي هذه السموم منها : 
*حالة الأنفلات الأمني الذي شهدته الدول في الكثير من البلدان كانت محطة الأنطلاق لإنتشار وتنامي ظاهرة تعاطي وتجارة المخدرات في البلدان. 

*قلة الثقافة الوعي الكافي عند الشباب وعدم الأكتراث لآثارها المؤذية لصحتهم النفسية والصحية ،وتأثيرات المجتمع ومن حولهم من الأصدقاء الذين يتناولون هذه السموم. 

 *اضافة الى الضغوطات النفسية التي يتعرضون لها في داخل الاسرة والمجتمع وإهمال الأسرة لأبناءها وسوء تربيتهم مما يدفعهم الى المخدرات  ، والدافع النفسي عند الشباب المراهقين في تجربة كل شيء حولهم يدفعهم لتعاطيها،
*وسهولة الحصول على المخدرات بأنواعها .كلها اسباب تؤدي الى اتجاه الشباب الى تعاطي المخدرات . 

المخدرات على مرور الزمن تؤدي الى انتكاس في صحة متعاطيها الى ان تقتله بسمومها ، وحيث 'أجريت دراسة في عدد من  الدول الغربية' استنتجت بأن أستخدام المخدرات والإفراط في تناول الكحول يؤدي إلى وفاة ما يقارب "350" ألف شخص سنويّاً ، وهذه الاعداد من الوفيات هي خسارة كبيرة للمجتمعات .

ومن أعراض تناول المخدرات :
 * الصداع المستمر عند المتعاطي لها واضطرابات في الجهاز الهضمي 
*الشعور بالكآبة وسوء الحالة النفسية
 *تراجع في المستوى التركيز والذكاء ممايؤثر على المستوى الدراسي والثقافي وتراجع في الأداء الوظيفي في عمله وأيضاً يؤدي الادمان عليها الى أنحراف من الجانب الأخلاقي وتدمير حياته وحياة عائلته بضرب اهله  وسوء تعاملهم معهم والسرقة إذا لم يتوفر لديه المال لشراء المخدرات بسبب الأدمان عليها ، فمن ضمن الحالات التي حصلت نتيجة المخدرات انه احد الاشخاص حرق بيت اهله وهو كان لايوعي ذلك لكونه كان غير واعي بسبب تناوله لإحدى انواع المخدرات وكثير من حالات الفساد التي تركتها المخدرات على صاحبها.  
لذلك نستعرض بعض الحلول لمعالجة هذه الظاهرة:
 –على الجهات الامنية والعسكرية تأمين ومراقبة الحدود لمنع التجار من استيراد وتهريب المخدرات بأنواعها  وتعيين مراقبين لجلب المعلومات عن التجار والمتعاطين للمخدرات ومحاسبتهم وفقاً للقوانين. 
 –اشغال وقت الفراغ عند الشباب وتوفير فرص عمل لهم لإبعادهم عنها. 
–توفير الاجواء الهادئة داخل الاسرة المجتمع ومراقبة الأسرة لأبنائها والأصدقاء المحيطين بهم
_تقليل من الضغوطات التي تعاني  منها الناس
_ تقييد وسائل الإعلام التي تؤثر بشكل كبير على الناس وتحفز الشباب بما تعرضه عليهم من مسلسلات واعمال تحتوي على ترويج من قبل الشخصيات الدرامية والمشهورين .
_اضافة الى نشر الوعي الديني والثقافي لكي يساهم في زيادة الوعي وإدراك الشباب بمدى سلبياتها وخطورتها عليهم ،من خلال عمل ندوات ثقافية ونشر حملات إعلامية التي تتبناها الجهات الدينية. والمؤسسات الصحية والجهات المعنية بذلك.
وفي الختام فأن انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات في المجتمعات لم تأتي من فراغ وانما هناك جملة من العوامل ساهمت في أنتشار هذه الظاهرة السيئة، لذلك على الجهات الرسمية وغير الرسمية ان تأخذ دورها الحقيقي في مواجهة ظاهرة المخدرات، لأنها تصنف من أخطر الامراض التي تعصف في المجتمعات.

إرسال تعليق

0 تعليقات