عراق

تلعفر.. وتعليم قراءة القرآن الكريم في الكتاتيب أيام زمان بقلم ذنون قره باش

تلعفر.. وتعليم قراءة القرآن الكريم في الكتاتيب أيام زمان .
بقلم :ذنون قره باش



كلنا يعلم أن القرآن الكريم هو كتاب الله، وهو أساس العلوم الشرعية والفقهية ، فكان هؤلاء الكتاتيب أو ما يسمى في لهجة تلعفر الدارجة( الملا أو الملالي ) كان القرآن محفوظا في صدورهم ، وتسمية (الملا ) ظلت ليومنا هذا من العهد العثماني ولاتزال تعمل وتساهم جنبا الى جنب المدارس الرسمية في تعليم قراءة القرآن الكريم، والكتاتيب عبارة عن حلقات او دورات منظمة وتقام في المساجد ويمكن أن تقام في البيوت لتعليم تجويد القرآن وحفظه وتكون سببا في تعليم القراءة والكتابة وتلقين المتعلمين الصغار منذ نعومة أظفارهم تعاليم الإسلام وأحكامه ، وكذلك كانت هناك تسمية( الملايات ) ومفردها ملاية موجودات في مدينة تلعفر ولها معلومات عن الدين وتعطي دروس في القرآن للمتعلمات من الصغار في بيوتهن، وهؤلاء الملالي هم عناصر مباركة وطيبة لتعليم أبنائنا قراءة القرآن الكريم وحفظه ، ودورهم مهم في تعليمم المباديء الأساسية للدين الحنيف، فكانوا حلقه قيادية مهمة في ربط هؤلاء الأبناء بتعاليم دينهم وترسيخ العقيدة القرآنية في نفوسهم، حيث تنفتح آفاق عقولهم بآيات من القرآن الكريم وتصبح هذه لهم كالبوصلة لسلوك الإتجاه الحقيقي في مسيرة حياتهم المستقبلية ، وجدير بالإشارة كان قراءتهم على أسس الهجاء( ألف باسي ) والنهج اللفظي الصحيح ، فكان آبائنا وأجدانا يرسلون أبنائهم إلى دورات الكتاتيب لتعليمهم القراءة الصحيحة قبل انضمامهم الى المدارس الرسمية ليكونوا أبناء صالحين في المجتمع ، ولينالوا رضا الله سبحانه، وهنا نستذكر بعضا من الملالي الذين قاموا بإدارة هذه الحلقات سواء في المساجد أو في بيوتهم .
* ومن الذين يعلمون قراءة القرآن الكريم في الجوامع أو في الحسينيات منهم:




















_ المرحوم الملا محمود آل أفندي والد الدكتور أحمد يقيم حلقات قراءة القرآن في جامع قلي بكار في محلة حسنكوي.



_ الملا أمين قره باش يقيم حلقات قراءة القرآن في جامع الحجاجي في محلة السراي.
_ الملا إبراهيم قره باش يقيم حلقات قراءة القرآن في نفس جامعه الذي كان فيه إماما وخطيبا في محلة السراي أيضا.


_ أما في محلة حسنكوي وتحديدا في جامع النور حاليا تقام حلقات قراءة القرآن ومن المقرئين المرحوم سليمان إسماعيل الطحان، وهو والد
الدكتور يوسف والمحامي عمر ،










_ وفي جامع دره كوي بالقرب من عين تلعفر كان المرحوم الملا أحمد خله يقيم دورات للكبار لتعليهم الدروس الشرعية والفقهية.
_ إقامة حلقات لقراءة القرآن والفقه في جامع أهل البيت..

جامع المرحوم الملا محمود البرزنجي الولود ( ١٩١٢م_ ١٩٩٠م )
_ قارئ الحسينيات( حقيقات ) المرحوم حيدر حسين يونس بابا المولود سنة ( ١٩٠٧م _١٩٩٠م )
_ وفي الجامع الكبير الواقع في مدخل السوق والقلعة كان المرحوم الملا محمد طاهر الجلبي من مواليد ( ١٨٩٨م_ ١٩٧٥م ) أمام وخطيب الجامع وهو والد الأستاذ محمود، يقيم الحلقات القرائية في الجامع.
* ومن الذين يعلمون قراءة القرآن الكريم ذفي بيوتهم:





_ المرحوم الملا إسماعيل عباس.

_ المرحوم إبراهيم حسو.



_ المرحوم يونس عاشور في محلة حسنكوي.


_ المرحوم الملا محمود حسون المولود ( ١٨٩٦م_ ١٩٨٢م ) في محلة السراي.. التاريخ وصورته أخذت من صفحة (عيون تلعفر )


_ المرحوم الملا يوسف قدوش في محلة السراي.
_ المرحوم الملا عبدالله والد الملا عبدالرحيم في محلة السراي .


_ المرحوم الشيخ بكر شيخو المولود ١٢٨٢هجرية والمتوفي عام ١٩٤٤م. في محلة السراي
_ الملا حمزة من (آل الملا )
_ السيد تقي بابا .. نقلا عن الشاعر رضا جولاغ.
_ الملاية كلتو جولاغ المعروفة ب( درويش كلتو ) تعلم البنات في محلتها .. نقلا عن الشاعر رضا جولاغ.


_ وفي محلة القلعة المرحوم الشيخ ابراهيم الشيخ جاسم الجلبي المولود ( ١٩١٠م_ ١٩٩٤م ) وهو ضرير العينين، وأخته ( عرنة ) يقومان بمهمة قراءة القرآن لأبناء وبنات المحلة.
والجدير بالذكر أن كل من يحفظ القرآن ويختمه في نهاية الدورة يقيم وليمة عزاء لاقرانه في الدورة . وهنا لابد أن نشير الى دور جمعية شهداء تلعفر الخيرية باقامتها دورات لتعليم الدروس القرآنية والفقه والأخلاق وسيرة أهل البيت في بداية رمضان كل سنة.
وكذلك قيام الوقف السني الذي كان مسؤوله الشيخ يوسف الجلبي بالسنوات الأخيرة بأصدار وصايا للجوامع بفتح دورات دينية فيها وبأشراف أئمة وخطباء الجوامع.
وفي الختام نقول أن للمقرئين والمحتفظين للقران الكريم وبالتأكيد لهم دور وفضل كبير وبالغ الأهمية في تعليم أبناء أهالي تلعفر القرآن الكريم وأحكامه بإتقان حيث تفتحت عقولهم بآيات من القرآن الكريم حفظا وقراءة صحيحة ؛ ويكون لهم الأثر الطيب والمفيد في تقويم اللسان وصلاحه وعدم اعوجاجه ونشر علوم القرآن مستقبلا، وقد تخرج من حلقاتهم القرائية والتعليمية اجيال كثيرة وشهدت الجوامع والمناسبات الدينية لقراءتهم في أيام الجمع وبحسب قواعد التجويد المتقنة .

إرسال تعليق

0 تعليقات