شاي أسود
د سامي شهاب الجبوري
هُناك ... في أقْصى تلك اللَّوحةِ مُلثَّمُون بشوْكٍ أصْفرٍ يتقيَّؤون ألْسِنتهم .. مُطْمئِنُّون لمُقدَّسات عيوبهم انَّها ستُنجيهم ..
تهرَّأت أفكارهُم من زفِير الفاظهم ، ولكنَّهم .. اعتادوا على كِتابة دستُور حظِّهم بأقوالهم التي تصدَّأت .. لا تبرير لِما عطفُوا علينا بحقْدِهم ..
فأنا قارعٌ لبابِ الصَّمت ، وحارقٌ لأفانين الحِلْم .. و.. لا تمرير ..
لماذا عليَّ أنْ أُلمْلِم حظِّي حبَّة بعد حبَّة ؟
لماذا عليَّ أنْ أُسكِّنَ جراحِي وأستنْشقَ أصواتهم ؟ أهكذا هي اللُّعبة ؟
لماذا عليَّ أنْ أزحفَ نحوهم .. قُربانا بذيل
لا لا ... خذوا لُعبتي ..
سأقتص من عباءتي لأنَّها كَنَست ظِلَّهم ..
ومع يقيني ونبض وتيني ..سأهديهم قِلادة اللامِساس.
فأنا لستُ هارباً من صمتي .. بل أنا جُنديٌّ ثائِرٌ .. في الميدان أقُول :
كما أنَّني أُذاب سُكَّرا لمن .. أُريد ..
فها أنا أُذيب نفسي لكم ... مِلحا .. وأزيد..
والٱن .. دعوني أشرب الشاي عبر البريد
0 تعليقات