الفن ليس مجرد تعبير عن الجمال، بل هو انعكاس للروح والشغف. وفي هذا العالم الذي يزخر بالمواهب، تظهر إسراء سعود كواحدة من الفنانات الشابات اللواتي استطعن تحويل هواية صغيرة إلى إبداع فني ينبض بالحياة. قصة إسراء هي قصة فتاة عراقية شابة من كركوك، تمتلك رؤية فنية فريدة جعلتها تدخل عالم المجسمات الصغيرة، الفن الذي يركز على التفاصيل والدقة، لتبدع في إحياء مشاهد يومية بلمسة فنية مبهرة.
منذ سنوات طفولتها، كانت إسراء تجد سعادتها في التعامل مع الأدوات الفنية البسيطة، ولكنها لم تتوقف عند ذلك. بل قررت أن تبحر في عالم جديد حيث تتحول قطع الكرتون والغراء إلى مشاهد فنية مصغرة. إسراء لم تكن فقط تبتكر أعمالًا فنية، بل كانت تعبر عن قصص وحكايات من خلال تلك المجسمات الصغيرة.
في هذا الحوار، نتعرف على رحلتها في هذا العالم الفني المميز، وكيف استلهمت أعمالها من تقاليد الفن العالمي، وكيف تواجه التحديات لتصبح اليوم رمزًا للشباب الطموح في مجال الفنون.
1- في البداية، حدثينا عن سيرتك الذاتية؟
أنا إسراء سعود، من محافظة كركوك. وُلدت عام 1997، وتخرجت في كلية إدارة الأعمال. حاليًا، لا أعمل رسميًا، لكنني أكرس وقتي للفن الذي أعتبره مهنتي وشغفي.
2- كيف اكتشفتِ موهبتك؟
منذ طفولتي، كنت مولعة بالألعاب التي تعتمد على التفاصيل الدقيقة، وكذلك الرسم. ومع مرور الوقت وبعد تخرجي من الجامعة، اكتشفت هذا الفن الخاص بصنع المجسمات الصغيرة، الذي جذبني بشدة. ورثت حب الفن من خالي وخالتي، وساعدني ذلك في تطوير مهاراتي. فن المجسمات الصغيرة يعود أصله إلى اليونان في القرن الثامن عشر، وكان يهدف إلى تقديم مشاهد كبيرة في صورة مصغرة.
3- ما هو أول مجسم قمتِ بصنعه؟
أول عمل لي كان عبارة عن غرفة جلوس بسيطة، صنعتها باستخدام الكرتون وبعض المواد المتاحة في المنزل.
4 /ما الأدوات التي تستخدمينها في صنع المجسمات الصغيرة؟
الأدوات التي أستخدمها تتنوع بين الكرتون، الغراء، الألوان، المقص الحاد (الكتر)، وبعض السيراميك لتجسيد التفاصيل الدقيقة.
5- هل شاركتِ في معارض فنية أو لقاءات تلفزيونية؟ وما هي أبرزها؟
نعم، شاركت في عدة معارض محلية، وتلقيت دعمًا معنويًا كبيرًا. كان إعجاب الناس بأعمالي دافعًا لي للاستمرار. بعد ذلك، فتحت صفحة على إنستغرام لعرض أعمالي، ومن خلالها بدأت أتلقى طلبات خاصة من طلبة معاهد الفنون الجميلة والمهندسين المعماريين، وهكذا بدأت رحلتي في هذا المجال.
6- ما هي التحديات التي واجهتكِ في بداية مسيرتك الفنية؟
في البداية، كانت التحديات تتمثل في نقص الموارد والدعم المادي والمعنوي، لكنني تغلبت عليها بفضل إصراري وشغفي.
7- لو لم تكوني صانعة مجسمات صغيرة، ماذا كنتِ ستكونين؟
لو لم أكن في هذا المجال، ربما كنت سأكرس نفسي للرسم أو التصميم الداخلي، فكلاهما يعكس ميولي الفنية وحبي للتفاصيل.
8- أين ترين نفسك بعد 10 سنوات؟
بعد 10 سنوات، أتمنى أن أكون قد حققت شهرة أكبر في هذا المجال، وربما أمتلك معرضي الخاص حيث أستعرض أعمالي على نطاق واسع وألهم الشباب لدخول هذا الفن.
9- أخيرًا، بماذا تنصحين الشباب المبتدئين في هذا المجال؟
أنصحهم بالصبر والإصرار، وأن يستغلوا كل فرصة للتعلم وتطوير مهاراتهم. الفن يحتاج إلى شغف وجهد مستمرين، والنجاح سيأتي مع الوقت.
للمشاهدة ومتابعه الفنانه
رابط انستغرام
0 تعليقات