الصحفي عباس البياتي
علمونا اساتذتنا خلال عملنا في وكالة الانباء العراقيه بان نعطي للحدث اي حدث كان حجمه الطبيعي والحقيقي دون المبالغه والتهويل في صياغه وتحرير الخبر حتى لا ياخذ الخبر شكل الدعايه المجانيه الرخيصه كما يفعل البعض من الاميين ويجعلون من ( الحباية كباية ) وكما يقول المثل الشعبي العراقي.
وكما تعلمنا من اساتذتنا ايضا لا نمجد او نكيل المديح لاي شخص مهما كان عنوان مسؤوليته ودرجته الا وفق قياس وزنه الطبيعي وان ما يقدمه كل شخص من اعمال روتينيه اعتياديه لا يعتبر فتح الفتوح او ( فاتح چنا قلعة ) مما يجعل الخبر المنشور يفقد قيمته الحقيقيه حتى وان كان صادقا . والصحفي يجب ان يحترم قلمه وهويته الصحفيه وان يضع ضميره نصب عينيه دائما لان الانسان مسؤول امام الله والقانون عن كل كلمه ينطق بها واليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه .
الصحافه رساله مقدسه وليس بوقا للدعايه وكيل المديح للاخرين رياء ونفاقا او من اجل رضا الخليفه والسلطان .
اما اطلاق النعود والصفات المجانية على الاخرين من قبل النفوس الضعيفه اشبه بصك ليس له رصيد في البنك.
وان ربك يعلم ويرى
0 تعليقات