عراق

قصة الأغنية سمانجي قيزي ومحمد أحمد أربلي


للاستماع للاغنيه الرابط في نهاية المقالة
ديار الهرمزي 

هذه القصة نقلتها من تعليق محمد حاج ملا عبدالله ثم حاولت كتابتها بأسلوبي خاص لتوضيح القصة الحقيقة بدقة عالية من الجمال

 التعليق هو المصدر الذي استندت إليه في القصة. يوضح هذا أهمية توثيق وحفظ التراث الثقافي والفني للأجيال القادمة، بما في ذلك القصص التي تعكس إبداع الفنانين وتأثير تجاربهم الشخصية على أعمالهم.

التاريخ الثقافي والفني لأي مجتمع يتشكل من خلال مساهمات الأفراد وتراكم التجارب الشخصية والفنية عبر الزمن.

 لذلك، فإن نقل هذه القصص وتوثيقها هو خطوة حيوية في الحفاظ على هوية المجتمع وتكريم أولئك الذين أثروا في ثقافته.

 سأوضح القصة بشكل مفصل ودقيق:

قصة الأغنية سمانجي قيزي ومحمد أحمد أربلي

 الخلفية التاريخية:

محمد أحمد أربلي هو فنان تركماني بارز من مدينة أربيل في العراق.

له دور كبير في إحياء التراث الغنائي التركماني.

- في خمسينيات القرن الماضي، تحديدًا عام 1950 كان أربلي يعمل سائقًا في مديرية صحة أربيل.

 خلال هذه الفترة انتشر مرض الكوليرا بشكل واسع في المناطق المحيطة بأربيل مما أدى إلى استنفار الجهود الطبية لمكافحته.

المهمة الصحية:

- بسبب انتشار الكوليرا، أرسلت مديرية الصحة فرقًا من الموظفين والعاملين ومن بينهم محمد أحمد أربلي إلى القرى المحيطة بأربيل.

كانت مهمتهم هي رش المبيدات في البيوت وتقديم اللقاحات والعلاجات الضرورية للمواطنين لحمايتهم من هذا المرض الفتاك.

- أثناء وجودهم في إحدى القرى خلال موسم الحصاد حيث كان الحصاد نشاطًا مشتركًا يشارك فيه جميع سكان القرى لفت انتباه أربلي مشهد فتاة شابة تعمل مع والدها على آلة لدرس الحنطة (القمح).

إلهام الأغنية:

- الفتاة كانت جميلة جدًا وكان مشهدها وهي تعمل في الحقل مؤثرًا بالنسبة لأربلي.

هذا المشهد أشعل في نفسه مشاعر الإعجاب والشغف مما دفعه لتنظيم كلمات أغنية تعبر عن إعجابه بالفتاة والمنظر الجميل الذي شاهدة.

- قام أربلي بتلحين الأغنية باستخدام ما كان متاحًا لديه في ذلك الوقت استعان أربلي بدشبول السيارة (لوحة القيادة) ليكون مصدرًا للإيقاع.

 تقديم الأغنية:

- عند عودته إلى أربيل بدأ أربلي في تقديم هذه الأغنية في حفلات الزفاف التقليدية التي تُعرف باسم أكلنجة والتي كانت تجمع الناس للاحتفال.

أصبحت الأغنية مشهورة بشكل كبير في تلك الفترة.
- في عام 1959، سجّل محمد أحمد أربلي الأغنية في إذاعة بغداد، مما جعلها أكثر شهرة وانتشارًا.

 الأغنية والتراث:

- على مر السنين، نُسبت الأغنية خطأً إلى فنانين آخرين، مثل الفنان الكردي حسن زيرك. لكن الحقيقة كما أوضحها أربلي نفسه، هي أن كلمات الأغنية وألحانها كانت من إبداعه بالكامل،ة وكانت مستوحاة من تجربته الشخصية خلال تلك الفترة.

- محمد أحمد أربلي كان سباقًا في تقديم هذه الأغنية مما يعني أن الأغنية بكل عناصرها هي جزء من التراث الفني التركماني، ويجب أن تُنسب إليه.

أهمية الحفاظ على التراث:

- القصة تُظهر أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والفني ونسبه إلى أصحابه الحقيقيين.

 الأخطاء في نسب الأعمال الفنية يمكن أن تؤدي إلى ضياع الهوية الثقافية لأمة ما.

- جهود الفنان في تصحيح المعلومات هي خطوة مهمة في الحفاظ على هذا التراث وتكريم الفنانين الذين ساهموا في إثرائه.
  
محمد أحمد أربلي هو صاحب الأغنية سمانجي قيزي وقد استلهمها من تجربته الواقعية خلال فترة تفشي الكوليرا في القرى المحيطة بأربيل.

الأغنية هي جزء من التراث التركماني، ويجب أن يُعترف بمساهمة أربلي في هذا التراث.

إرسال تعليق

0 تعليقات