علي حسين
منذ نهاية التصفيات طالب الجميع بضرورة البحث عن كادر تدريبي يعرف كيفية التعامل مع هكذا بطولات ومباريات ويكون فيها المنتخب العراقي على الأقل من المنتخبات التي يحسب لها حساب في منافسات الأولمبياد وهذا لم يكن متوقعاً بعد المستوى الهزيل الذي ظهر عليه الأولمبي ،فمن يتفوق على اندونيسيا وفيتنام بشق الأنفس لايمكن ان ينافس الأرجنتين ومنتخب المغرب الذي تصدر المجموعة بجدارة
تكرار الأخطاء والإصرار عليها يبدوا وأنها سمة لدى الأتحادات المتعاقبة على قيادة كرة القدم العراقية وهي تجدد الثقة بمدربين قد جُربوا ولم ينجحوا في أغلب البطولات لنتعرض بذلك لنتائج كارثية
رغم كل ذلك كان الممكن تلافي كل الأخطاء قبل البطولة من خلال استدعاء اللاعب الأجهز والافضل لتشكيلة الأولمبي لاسيما على مستوى اللاعبين الثلاثة الذين تمت دعوتهم بشكل غريب
الكادر التدريبي يتحمل مسؤولية هذا الخروج المخيب فمن غير المعقول ان تستدعي لاعباً يعاني من إصابة مزمنة أجبرته على ان يكون حبيس الدكة في أغلب مباريات الموسم ومن ثم يشترك في مباراة مصيرية أمام منتخب عنيد بحث عن الإنتصار منذ انطلاق الصافرة ،والأمر الاكثر غرابة كان قرار دعوة لاعب لم يقدم شيء طيلة الموسم مع ناديه سوى تسجيله لهدف واحد جعل منه أساسياً في مباريات الأولمبياد مع تهميش من يقدم مستويات كبيرة رفقة ناديه سواء كان في الدوري المحلي او في الاحتراف
وبالتالي فإن من يعتبر التأهل الصعب لأولمبياد باريس هو إنجاز فهو واهم وهي ليست المرة الأولى التي يتأهل منتخبنا فيها للأولمبياد ،فبعد ست مشاركات كان علينا ان نبحث عن تحقيق ميدالية يذكرها التأريخ ولكن يبدوا وان العيش على ذكريات برونزية الراحل عبد الواحد عزيز ورابع اثينا ستبقى ملازمة للجماهير العراقية مع سوء الإدارة والمجاملات على حساب النتائج والأنجازات
0 تعليقات