بقلم :- وجدي نيازالدين أكبر
الأدب في الأصطلاح يعني الخلق الرفيع والسلوك الجسن والتعامل الأنساني بدلالة قول النبي الأكرم محمد(ص):(أدبني ربي فأحسن تأديبي) والأدب توئم العلم كما جاء في الحديت الشريف( العلم والأدب توئمان لاينفصلان) وهما مظهران من مظاهر الجمال والكمال للانسان وهذا مايشير اليه الامام علي(ع) أنه قال:(ليس الجمال بأثواب تزيننا ------- ان الجمال جمال العقل والأدب) والأدب في اللغة مشتق من المأدبة الثقافية التي تدعونا الى أطيب كلام موزون وهي نظيرة مأدبة التي تدعو الناس الى ألذ الأطعمة ولا أنسى فضل من ساعدني في اعدادها انه زميلي الوظيفة والأدب الأخ الأديب حسن هاشم ده مرجي الذي اصطحبني في جولة زهاء ساعة داخل مدينتنا طوز في شهر نيسان من عام2009م ودلني الى نبعة من ثقافتنا التركمانية انها العمة الفاضلة (كولجن رضا ) رحمها الله حينما كانت على قيد الحياة حينئذ حلينا ضيفا في دارها انها سليلة الفنان(طوبال رضا) المعروف في قراءة الخوريات والمقامات العراقية بكافة أصولها منذ القدم بين أهالي طوز الأصلاء في الوقت ذاك نيتي أن أكتب عن سيرته القنية والأدبية لتبقى راسخة في ألأذهان وعلى مدى التأريخ فوافتنا العمة بالمعلومات التالية عن والدها فقالت:- انه (رضا زينل خليل) من مواليد1885م طوز خورماتو من أبوين تركمانيين وفاته في عام 1955م هو أب ل (بنتان) وأربعة أولاد هم:-1- موسى:- والد (الأستاذ كاظم ، الأستاذ الشهيد الأديب هاشم ، الأستاذ محمد ،بنت واحدة)، 2-تقي:- والد كل من(جواد ، حسن ، حسين ، وتسع بنات) ، 3:- علي:- والد كل من( طالب ،غالب ، حسين ، الفنان مشتاق ، وبنتين) ، 4- نقي:- توفي اثرحادث مؤسف وهوصبي لم يبلغ الحلم ، كني والدي ب(طوبال رضا)يعني (رضا الأعرج) يعود قصة لقبه الى أوان الذي يعمل حدادا وهو يصنع أدوات الحرث البدائية وواقيات حديدية لأطراف الخيول والبغال والحمير وكانت مهنته تقتضي منه أن يسافر الى قرى الداودية الواقعة شرق مدينتنا طوز وخلف جبالها وفي احدى رحلاته داهمه الوقت فصارالمغيب حينئذ أضافه مختار احدى القرى الى مبيت عنده وأثاء تناول العشاء أثارت طلقة من غيرقصد عن غفلة من بندقية حماية المختار فأصابت احدى ركبتيه فتهشم مفصله في الحال ولسوء الخدمات الصحية آنذاك تركت تلك الاصابة أثرا بليغا في رجله فظل يعرج الى آخر يوم من عمره ، انفتحت قريحة (طوبال رضا) للغناء لكثرة ماتجرعه من آلام ومشقة خلال مزاولته لمهنة الحدادة المجهدة ولمصيبة ألمت به حين خطف الموت ولده نقي الذي كان توأم تقي وهو لم يبلغ الرشد ذلك في نهاية العقد الثاني من القرن العشرين اذ صعد على سطح (كورة الجص) التي كانت مقابل دارهم لأجل امساك حمامة واقفة بالقرب من مدخنة الكورة فزلت قدماه ووقع داخل فرن الكورة فاحترق جسمه بالكامل وفارق الحياة وأحدث موته ضجة في المدينة أبكت قلوب ساكنيها ، الرباعيات التي غناها(طوبال رضا) هي رباعيات فلكلورية جميلة لاننسى(طوبال رضا) كان من جلساء الوجهاء أمثال مدير ناحية طوز علي افندي وفتاح باشا عند زياراته المتكررة الى طوز خورماتو واليكم هذه الرباعيات المثيرة للمشاعر :-
___________________________________________________
0 تعليقات