الليل ألقى بعبائته لتصبغ الشفق بالسواد الذي امتزج مع اخر ضوء للنهار فبدا لون احمر قاتم يشبة لون طلاء اظافر ( ياسمين ) الصبية او لون الحناء في كفيها تلك التي اعتاد اهلها ان يجلسوها قرب النافذة لتشهد منظر الغروب حتى بدأت ترسم ملامح احلامها الجميلة مع منظر الغروب واختباء الشمس خلف التلال البعيدة الى ان أكمل الليل نشر عباءته المنقشة بنقاط ذهبية يسمونها النجوم وظهر هلال على شكل قوس يشبه حاجبيها لكن الجمال لايكتمل دائماً بينما بدات تلك الفتاة ذات الاحتياجات الخاصة الجالسة على كرسيها المدولب ذو العجلات وهي ترسم أطرافاً في كراسها بقلمها ومخيلتها صورة فتاة تجلس قبالة منظر يشبه غروب هذه الليلة نحن مساكين بنو البشر حقا نشبه ماحولنا بعد ان رسمت الفتاة حتى اخر اللوحة تركت الفراغ في مدى الورقة البيضاء ربما رسمت نفسها وتاهت في تخيلات كثيرة وامانٍ لم تشعر الا ودمعة سقطت على رسمتها لتسحب معها الحبر وتكمل خطوط ساقيها .
