عراق

تجربة ناجحة بقلم علي حسين



وقفة 
تجربة ناجحة
علي حسين

 "إن الخصال التي تجعل المدير ناجحاً هي الجرأة على التفكير والجرأة على العمل والجرأة على توقع الفشل"، وكذلك المدرب الناجح هو من يتحمل مسؤولية خياراته في السلب والأيجاب والنجاح والفشل،
وما ذلك الأقتباس إلا مقدمة على نجاح المدرب الإسباني خيسوس كاساس والذي كان يمتلك جرأة التفكير والعمل ولربما حتى توقع الفشل في تجربة كتيبة أبناء العراق المحترفين الذين دخلوا بكل ثقة كثقة المدرب الإسباني بهم في مباراة كولومبيا الودية والتي ابلوا خلالها بلاءاً حسن مع أول ظهور لمعظمهم بقميص اسود الرافدين رغم الخسارة التي اتت من خطأ دفاعي يحدث مع افضل المدافعين واعتى المنتخبات،
سنوات طويلة كانت تنتظر الجماهير الكروية والأوساط الرياضية هكذا قرارات جريئة من الملاكات التدريبية التي توالت على قيادة منتخبنا الوطني إلا أن التجارب في استقطاب أبناء الوطن في الخارج كانت دائماً ماتنتهي بالفشل بسبب عدم تواجد البيئة الحاضنة لهكذا مواهب من الممكن أن تقدم الكثير للمنتخبات الوطنية لو اتيحت لها الفرصة الحقيقية كما حدث مؤخراً في ودية كولومبيا،
وقد يراود البعض سؤالاً "فهل تجريبية واحدة تكفي لمعرفة مستويات اللاعبين الجدد؟"، وهنا لابد من الإشارة بأن المدرب كاساس كان متواصلاً ومتابعاً لأدق تفاصيل المحترفين وهذا ماجعله يزج بأكثر من نصف التشكيلة الأساسية في ودية " الميستايا" وإن لم يدرس هؤلاء اللاعبين على أكمل وجه لما جازف أمام اعلامٍ يقف على كل صغيرة وكبيرة وجماهير اضحت " تحلل" أكثر مما تتابع وتشجع،
بالمجمل فإن مافعله المدرب كاساس في ودية كولومبيا لابد من يكون مقدمة لإعطاء الثقة للمزيد من اللاعبين والعمل على استقطاب اكثر عدد ممن يلعبون في الدوريات الأوروبية لتمثيل المنتخب الوطني العراقي في قادم الأيام وهذا لايعني بكل تأكيد تهميش من يقدمون المستويات المتميزة في دورينا والاعتماد عليهم كركائز اساسية مع منتخباتنا الوطنية.

إرسال تعليق

0 تعليقات