عراق

عندما أفارقك الكاتب علي السليمان

حُررت في الحادي عشر من أبريل في تمام الساعة الثانية عشر وستة وثلاثين دقيقة صباحاً: 
Tue; 11 Apr
12:37




" عندما أفارقك أشعر بشعور  ذلك الجندي عندما قال لحبيبه وفي قلبه كمشة ملح:
(ظلي احبيني ريثما اعود، لن يدوم غيابي طويلاً.)
وهو يدري أنه لن يعود من معركته سالماً، وهو يدري أنا صدره سيكون مكاناً لعريشة!
وهو يدري أن حبه سوف تعلكه الوعود وتبصقه قريباً.
وأن الليالي التي سوف يسهرها على حراسة حدود ستكون حده الفاصل منها.
كلما يشتاقك تبعدين عنه أكثر حتى 
يصبحان عدوين!
وكأنه لا ذهب إلى الجيش ومات فيه وبقلبه تفتقه أمنية!
كأنه لم يعرفها ولا عاش أكثر أيامه يُعرفها بنزيف التكهنات 
هو فراقك هكذا قصيدة كُتبت في جيب مقاتل يموت قبل أن يلقيها 
هو الأماني التي أستقرت كرصاصة داخل صدر ما ولا تعرف تكمل أم تشله!
هو الغياب الأعظم الذي لن تغفر السماء عليه 
هو ذا أنا ككيان ناقص من المعرفة أشعر بهؤلاء الجنود، واسقطعم في بندقية الحب جميعاً لأقول لك رغم ذلك:
انظريني ريثما أعود لن يدوم غيابي طويلاً
لكنه سيكون حينذاك، لا يعنيك بشيء." 

- ديوان الغياب| علي السليمان

إرسال تعليق

0 تعليقات