عراق

الحنين إلى مواقف طبيعية





ابو وسام
تخيل أن الناس أصبحوا يشتاقون ويَحِنونَ لمواقف طبيعية ! مواقف بديهية عاشها الجيل الماضي بكل أريحية ! 
كالحنين للجلوس هادئين بدون ضغوط ! كالحنين للعب الذي لم يعد يراه حتى أطفالنا! كالحنين لجلسة في الطبيعة ! كحنين للمشي تحت المطر ! كالحنين لجلسة هدوء مع كتاب أو مع حتى مع فيلم !
تخيل ما أسوء حظنا نحن جيل اليوم ؟! نَحِنُ لشيء هو أصلاً من إنسانيتنا وارتباطنا بالطبيعة ! 
البشرية اليوم تعيش وضعاً مُحزناً  لدرجة أن من يختلي بنفسه ويصنع أجواءه الهادئة يُتهم بالرفاهية أو حتى الغرور ! 
تخيل أنك حين تتلذذ بأجواء الطبيعة والمطر وفنجان القهوة تُتَهَمُ بأنك (تعيش بلا هم ) ! وكأنه كثير عليك أن تعيش اتصالك بالطبيعة !
تخيل أنك قد تُتَهَم بالتعالي فقط لأنك تفضل قراءة كتاب بأجواء هادئة مع مشروب دافئ  وموسيقى هادئة !
تخيل أن طفلك نفسه قد يُتهَمُ بأني شقي ! فقط لأنه يلعب اللعب الطبيعي الذي استغنى عنه أطفال اليوم بسبب تفضيلهم للأجهزة الذكية !!!!!
نحن نُثير الشفقة ، بكل أمانة نحن تُعساء برغم كل وسائل الراحة المتوفرة لنا ، نعم نُثير الشفقة لأننا سُرقنا من بشريتنا وطبيعتنا .

#

إرسال تعليق

0 تعليقات