رضوان رضا شيخلر
عندما نتجاوز الستين من عمرنا علينا ان نتغير وان نزيد من صداقتنا وعلاقاتنا الاجتماعية وان لانعزل أنفسنا عن الاسرة والمجتمع . وان نوجه انفسنا بالاهتمام للرياضة والحركة والنشاط الدائم وان نزيد من استقبالنا الاصدقاء والاحباب والاقارب في بيتنا . لأننا تجاوزنا الستين ولم يبق لنا الا عدد محدود من السنين وتجاوزنا كل مراحل الاجتهاد والعمل والانجازات وتربية الاولاد ولهذا علينا ان لا نحمل اي هم في هذا العمر . وان تستقبل الرسائل المفرحة والاخبار السعيدة ونبتعد عن كل ما يزعجنا من اخبار سيئة او عمل مخالف في حياتنا اليومية لأننا أصبحنا في عمر لا يجب ان نحسب أنفسنا مسؤولين او علينا ان نتحمل المسؤولية . بل علينا ان نطلب من الاصدقاء والأولاد ان لا يخبرونا عن كل عمل او حدث سيء يحدث فيما حولنا وان نحاول بكل الوسائل ان نكون ایجابيين لنا وللآخرين. وعلينا تجنب الدخول في نقاشات وحوارات مع احد لأننا في زمن كل فرد راض ومقتنع بما يعمله . وعلينا ان نساعد الآخرين من خبراتنا ومن معرفة وعلم وتجربة مفيدة لهم
ومساعدة المحتاجين ماديا وبما نستطيع وان نتفاءل للحياة دائما بالرغم من علمنا اننا راحلون وايضا نعرف جيدا اننا لا نستطيع فرض رأينا للآخر ولا يمكننا ان نصحح اخطاء الاخرين . المهم ان تجعل بالك مرتاحا والله سبحانه تعالى يؤكد على الانسان ان راحة البال نعمة من امن بالله وعمل صالحا . ونركز دائما للحالة الايجابية للإنسان ونقلل بل لا نناقش او ننتقد الآخرين لأعمالهم بل العكس الثناء والتقدير لهم وان لا نناقشهم في اي مجال من مجالات الحياة لأننا تجاوزنا الستين من عمرنا وهذا يعني عمر الراحة
والتفرغ للذات ولحياتك انت وعلينا معك ان نفهم ان العلاقات الاخوية والصداقة في هذا العمر هو انتصار للنفس والعزلة والصداقة ويعني شحن النفس والتفاؤل والاندفاع لحــ ياة سعيدة خالية من المنغصات والألم . والهدف الوحيد لنا ان يكون لنا اصدقاء وزيارات الاقارب والاحباب والتحسس دائما بالوفاء لمن عاش معك سنوات مضت من العائلة والاولاد والاحفاد لانهم الوحيدون القريبون منك وهم الذين يسعدونك ويبعدونك عن العزلة والوحدة . والاهم من كل هذا ان نكون قريبين الى الله تعالى بأعمالنا الصالحة وقراءة القرآن الكريم واقامة الصلاة ؛ هذه الاعمال الصالحة هي ما تبقى معك في نهاية العمر . أؤكد أن الحياة قصيرة اصلا اما نحن لم يبق لنا منها الا عدد محدود من السنين لأننا نرى الاصدقاء والقريبين منا ومن سبقونا بالعمر يتوفون ويتركونا ننتظر يومنا والسلام
0 تعليقات